وافقت وزارة الداخلية السعودية على تبادل المعلومات المتعلقة بالأطفال المفقودين والمعتدى عليهم جنسياً عبر شبكة الإنترنت، ومشاركة المعلومات في التحقيقات التي تجرى مع الأشخاص المتورطين في اعتداءات جنسية ضد الأطفال عبر شبكة الإنترنت ويوجدون بالسعودية وخارجها، وبما يضمن ضبط مرتكبي هذه الجرائم داخل المملكة وخارجها ومحاكمتهم. وكشفت مصادر مطلعة ل «الحياة» أن الجهات المختصة بالسعودية بدأت في تسجيل وتوثيق معلومات الأشخاص والجهات المتورطين في الجرائم الجنسية بحق الأطفال عبر شبكة الإنترنت، تمهيداً لتبادلها مع وزارة الداخلية الأميركية، التي طلبت خلال الفترة الماضية من نظيرتها السعودية الموافقة على تبادل المعلومات المتعلقة بالأطفال المفقودين والمعتدى عليهم جنسياً عبر شبكة الإنترنت. وأشارت المصادر إلى أن وزارة الخارجية السعودية تلقت طلباً من السفارة الأميركية بالرياض من أجل الدخول في شراكة مع المملكة لتعطيل وفك الشبكات العالمية سواء التجارية أم غير التجارية لتبادل الصور ومقاطع الفيديو للاعتداء الجنسي على الأطفال، في ظل العلاقات الوثيقة مع المركز الوطني للأطفال المفقودين والمعتدى عليهم جنسياً والمركز الدولي للأطفال المفقودين والمعتدى عليهم جنسياً. ويذكر أن 14 في المئة من مجمل الجرائم الإلكترونية قضايا استغلال الأطفال جنسياً، وأوضحت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في وقت سابق، عن تتبع المتحرشين إلكترونياً، أن دور الهيئة توعوي وتعاملها فقط مع المواقع الإباحية التي تبلغ بها، ومن مسؤوليتها الاجتماعية والأخلاقية، تبذل على الدوام جهودها في التوعية حول هذا الموضوع، سواء على مستوى الظهور الإعلامي المستمر في مختلف أشكاله، أم على مستوى الحملات التوعوية.