يحتفل الشعب الأرمني في أرمينيا الشرقية، وسابقاً في أرمينيا الغربيةالمحتلة وكيليكيا، التي تم اجتثاث الأرمن منهما، والأرمن حول العالم في المغترب بعيد جميل هو عيد الخريف، من تقاليده حفر ثمار اليقطين ورسم وجوه السحرة فيها وتفريغها ووضع شموع مشتعلة في الداخل تضفي أنواراً وظلالاً مخيفة، والدوران بهذه الأحمال ليلاً والغناء والرقص وعلى الوجوه أقنعة تنكرية، ويتم توزيع الحلوى على كل مجموعة تقابل مجموعة مماثلة قادمة من حيّ آخر في مسيرها المؤدي إلى الساحات العامة حيث تقام الاحتفالات بمصاحبة الدهول (الطبل) والزورنا (آلة النفخ)، وبارتداء الملابس الملونة وحمل أعلام أرمينيا، وهذه هي خصائص شعب يحب الفرح والخير والعطاء والمشاركة عن طريق نشر إرثه الحضاري من فن ورقص وغناء والتصرف على السجية خلف الأقنعة الورقية الملونة وتوزيع السكاكر والحلوى من قبل أشخاص متخفين لأشخاص آخرين متخفين أيضاً. لقد سبق الأرمن الغربيين في الاحتفال بعيد الخريف، فالغربيون كانوا يحتفلون بهذا العيد في العهد الوثني وحملوه معهم عند تنصرهم وأطلقوا عليه عيد جميع القديسين الهالوين. وإذا كانت هذه من تقاليد وخصائص الشعب الأرمني، الذي يحب الفرح والمرح والموسيقى والرقص وينشرها في كل مكان، فمن المستغرب أن يعمد الأتراك الاتحاديون إلى طرد الأرمن من بلادهم التاريخية والمضي في إبادتهم وترك آسيا الصغرى بمجملها من دونهم وحرمانها وحرمان الشعب التركي الذي ورث أرضهم وكل ما كانوا يملكونه منهم ومن أثرهم الإنساني الجميل.