كشف وكيل وزارة الحج حاتم قاضي عن أن «الدعايات» و«الإعلانات» في الحج غير مقبولة من دون الحصول على التصريحات الرسمية، مضيفاً أن الوزارة لم تمنع توزيع المظلات التي تقي الحجاج من ضربات الشمس إن لم تكن دعائية، ولم تتجاوز التعليمات في هذا الشأن، فيما ستتم محاسبة المخالفين، مشيراً إلى أن مسؤولية مراقبتها ورصدها تقع على وزارة الثقافة والإعلام. وكانت وزارة التجارة حذرت قبل ستة أشهر من استغلال موسم الحج والأماكن المقدسة في الترويج للشركات من خلال «المظلات الشمسية»، مؤكدة في خطابها لمجلس الغرف السعودية (تحتفظ «الحياة» بنسخة منه) على أنه يجب عدم توزيع «مظلات» تحمل عبارات دعائية وإعلانية، والتشديد على ملاك شركات ومؤسسات الحج والعمرة وذوي العلاقة بالالتزام بهذا المنع. وحاولت «الحياة» استيضاح الجوانب الرقابية على «المظلات» الدعائية من جانب وزارة الثقافة والإعلام، إلا أنه تعذر ذلك، خصوصاً أن «الوزارة» لم تعين متحدثاً رسمياً لها خلفاً لمتحدثها السابق عبدالرحمن الهزاع الذي تم تعيينه أخيراً، رئيساً لهيئة الإذاعة والتلفزيون. وذهب وكيل وزارة الحج حاتم قاضي في حديث إلى «الحياة» إلى أن معدلات الأداء لوزارة الحج في هذا الموسم تفوق المواسم السابقة، مرجعاً نجاح ذلك لعوامل عدة، يأتي أبرزها الاستعداد المبكر والتخطيط الجيد لهذا الموسم، خصوصاً أن أول جلسة عمل عقدت في 26 /12 /1432ه برئاسة أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، إضافة إلى إعلان وزير الحج لتفعيل مبدأ الثواب والعقاب وحرصه على تفعيل التعليم والتدريب إذ لم يسمح للعاملين كافة ممارسة أعمال الحج إلا بعد حضور دورات تدريبية تساعد على التعامل مع التقنية. وقال: «ساعدنا اعتماد الوزير مناقشة الخطط التشغيلية مع مؤسسات الطوافة والجهات ذات العلاقة باكراً، وتوجيهه بوجود جهاز رقابي يشرف عليه وزير الحج مباشرة وتم تشكيل الفريق لمتابعة أعمال الحج لتنفيذ جولات ميدانية وصلت إلى الآن لأكثر من 10 آلاف جولة رقابية ساعدت على اكتشاف حوالى ست حملات حج وهمية قبل وصولها إلى منطقة مكةالمكرمة بالتعاون مع إمارات المناطق وإدارات الرقابة والتحقيق».