أفاد تقرير بأن التلوث الذي تسببه المصانع والمناجم يعرّض حياة 125 مليون شخص في العالم للخطر الذي يماثل، في العالم النامي، وباءَي الملاريا والسل. واعتبر باحثون أن أشخاصاً يتعرضون للمرض أو الموت لأنهم قريبرن من صناعات ملوثة للبيئة مثل المدابغ او مصانع اعادة تدوير المخلفات أو المصانع الكيماوية أو المناجم. وقال ستيفان روبنسون، الباحث في منظمة «غرين كروس» السويسرية: «يخصَص مقدار وافر من الوقت والموارد للتعامل مع أمراض مثل السل والملاريا، لكن اللافت أن الجهود الدولية والمحلية للتعامل مع هذه الأمراض تفوق الاهتمام بالمواقع السامة التي يثبت هذا التقرير إنها تزيد إلى حد كبير العبء العالمي للأمراض». وتفحص الباحثون أكثر من 2900 موقع صناعي، في 49 دولة فقيرة أو متوسطة الدخل، وقدروا التأثير الصحي لملوثات مثل الرصاص أو الزئبق أو الكروم على الناس. وأشارت المنظمتان إلى أن تقديراتهما «ليست قاطعة، لكنها قد تُعتبر مؤشراً». واستخدم الباحثون في التقرير مقياساً لعدد السنوات المفقودة من عمر الإنسان، بسبب اعتلال الصحة أو الإعاقة أو الوفاة المبكرة، فقدّروا إن أكثر من 17 مليون سنة فقدت بسبب الملوثات في عشر صناعات في الدول التي شملها التقرير والتي تمثل ثلثي سكان العالم، مقابل 14 مليون سنة بسبب الملاريا، و25 مليون سنة جراء السل، ونحو 29 مليوناً بسبب فيروس «اتش آي في» المسبب لمرض الإيدز.