برر نائب رئيس لجنة تجار المواشي في غرفة جدة فهد السلمي ارتفاع أسعار المواشي خلال موسم الحج بنسبة تزيد على 15 في المئة مقارنة بالعام الماضي، بغلاء الأعلاف وارتفاع أجور العمالة. وقلل السلمي في حديث إلى «الحياة» من شأن هذا الغلاء في أسعار المواشي بقوله: «هناك مبالغة في الحديث عن ارتفاع الأسعار، صعود الأسعار بنسبة 15 في المئة أعتبره زيادة موسمية طبيعية ولا تعتبر زيادة فاحشة – على حد قوله- فنرى الأعلاف شهدت غلاء أيضاً والعمالة التي تستقدم لرعي الأغنام وتربيتها زادت رواتبها من 800 ريال إلى 1500 ريال. فنجد أن الكلام كثير عن الارتفاع بينما الواقع في السوق يقول إن الأسعار عادية». وأضاف: «لا مبرر للزيادة سوى الأعلاف والعمالة، فعادة تأتي الارتفاعات الكبيرة في الأسعار نتيجة منع استيراد المواشي من دول معينة يكون نصيبها من السوق حصة ضخمة وبالتالي تتأثر الأسعار، لكن الآن الاستيراد مفتوح من جميع الدول الأفريقية وسواها، ولذا لا نبرر إلا الزيادة المعقولة». ولفت إلى أن المستورد من المواشي هذا العام قد يصل إلى مليوني رأس، منها تعاقد البنك الإسلامي للتنمية على جلب 850 ألف رأس وصلت أخيراً في إطار مشروع الهدي والأضاحي، مبيناً أن الاستيراد بكميات كبيرة هذه المرة يسهم في تهدئة السوق وخفض الأسعار خلال الأسابيع المقبلة. وأوضح السلمي أن أسعار «البربري» لم تزد على 390 ريالاً فيما وصل سعر الحري إلى 1400 ريال، وبلغ سعر النعيمي1300ريال. وتابع: «النعيمي له مصدران أحدهما من حفر الباطن وهو بنسبة محدودة وقليلة، والآخر مستورد من سورية وتسببت الأوضاع المتوترة في انعدامه من السوق إلا بأعداد قليلة، ما أدى بالتالي إلى ارتفاع أسعاره تبعاً لقلة المعروض منه». واعترف السلمي بوجود ارتفاع مبالغ فيه لأسعار المواشي في بعض المواقع، مطالباً بتشديد الرقابة على مثل هذه المخالفات وضبط الأسعار من الجهات المعنية. وأضاف: «هناك مواقع تستغل عدم توافر الأغنام أو الإبل بكثرة في منطقتها فتقوم برفع الأسعار، يجب الرقابة على هؤلاء ومحاسبتهم». وحول مشكلات تأخير التخليص الجمركي للمواشي المستوردة في ميناء جدة الإسلامي والتي تتكرر في أعوام مضت، أكد نائب رئيس لجنة مواشي جدة انتفاءها هذا العام بعد سلسلة من الاجتماعات المتوالية للمستثمرين مع المسؤولين في بعض القطاعات ذات العلاقة. وزاد: «استيراد المواشي تشرف عليه جهات عدة تشمل الزراعة والجمارك والتخليص الجمركي في الموانئ، ولذا فإن استثماراتنا مرتبطة بالتسهيلات التي تقدمها هذه الجهات، وفي السابق كان هناك لدينا بعض الملاحظات غير أن تجاوباً لقيناه من المسؤولين وعلى رأسهم مدير الموانئ ومدير فرع الزراعة بجدة تم خلاله حل مشكلة تأخر تفريغ بواخر المواشي، وأيضاً الكشف الطبي المحجري على الإبل والأغنام».