تقع على عاتق اربيل العراقي والكويت الكويتي مهمة تأكيد تأهلهما الى المباراة النهائية لكأس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم في حال لم تحصل اية مفاجأة عندما يحلان ضيفين على تشونبوري التايلاندي والاتفاق السعودي على التوالي اليوم (الثلثاء) في اياب نصف النهائي، وكان اربيل والكويت حققا فوزين كبيرين على ضيفيهما ذهاباً بنتيجة 4-1. وتقام المباراة النهائية للبطولة في الثالث من الشهر المقبل، وقد وعد الاتحاد الاسيوي للعبة باقامتها في اربيل في حال وصول الفريق العراقي اليها. يتطلع اربيل الى تحقيق اللقب الذي هيمنت عليه الفرق العربية منذ انطلاق المسابقة عام 2004، ونقل الكأس الى العراق للمرة الاولى في تاريخ مشاركات الفرق العراقية في البطولة. وفي المباراة الثانية، سيحاول الكويت حسم تأهله بعد فوزه العريض ذهاباً ايضاً بأربعة اهداف في مقابل هدف خصوصاً انه في افضل حالاته الفنية حالياً بقيادة المدرب الروماني ايوان مارين الذي سبق له الاشراف على الاتفاق ايضاً. الكويت حقق ثماني انتصارات متتالية في جميع المسابقات التي يشارك فيها حالياً، ويتصدر الدوري الكويتي برصيد 16 نقطة من 6 مباريات، بفارق 12 نقطة عن القادسية بطل الموسم الماضي. مارين اعتبر ان «تصدر الدوري الكويتي يعطي اللاعبين ثقة كبيرة للتأهل الى نهائي البطولة الاسيوية». ويفتقد الكويت اليوم وليد علي بسبب الايقاف، لكن حظوظ التونسي عصام جمعة الذي سجل هدفين في مباراة الذهاب ارتفعت للمشاركة بعد ان كان يعاني من الاصابة. وسيحاول الاتفاق بدوره تحقيق فوز كبير املاً بخلط الاوراق، وبدا مدربه البولندي ماسيغ سكورزا مستعداً للامر بقوله «لقد درست اسلوب الكويت جيداً ويمكننا تحقيق الفوز بخمسة اهداف نظيفة». كما اوضح «كانت الخسارة قاسية ذهاباً إذ تلقينا أربعة أهداف، ما يعني أنه أمامنا عمل كبير من أجل معالجة الأمور في مباراة الإياب. إنها خسارة محبطة لانني لم أتوقع هذه النتيجة على الإطلاق». وأضاف: «لم نفقد الأمل بعد ولا يزال أمامنا مباراة الإياب على أرضنا، ويمكن أن تتغير الأمور إذا خضنا تلك المباراة بتصميم كبير من أجل تحقيق عودة قوية بهدف التأهل للمباراة النهائية». وكانت بطولة كأس الاتحاد الاسيوي انطلقت عام 2004 وشهدت سيطرة عربية مطلقة على مقدراتها اذ توج الجيش السوري بنسختها الاولى، ثم خلفه الفيصلي الاردني (2005 و2006) وشباب الاردن الاردني (2007) والمحرق البحريني (2008) والكويت (2009) والاتحاد السوري (2010) قبل ان يكسر ناساف كارشي الاوزبكي السلسلة في 2011 على حساب الكويت نفسه.