لغة تعكس حجم اللقاء، اتحاديون واثقون وأهلاويون جاهزون، لكن التعاطي الإعلامي، يعكس صورة واضحة للمخاوف الطبيعية التي تختبئ تحت أحاديث تبحث عن تعزيز ثقة الجماهير. في الجانب الأصفر، ركز اللاعبون والإداريون على رمي ثقلهم باتجاه ما يملكه الفريق من رصيد مميز في سجلات بطولة دوري أبطال آسيا، مصرين على تجاهل العوامل السلبية كافة، إذ يهمشون مخاوفهم من الحصول على بطاقات صفراء تؤدي إلى غياب أحد لاعبيهم عن لقاء الإياب، أو التعليق على الاصابات والغيابات. وصوب القلعة الخضراء تبدو المخاوف أوضح، الحديث الإعلامي ممنوع على اللاعبين، والتعليقات الباحثة عن كسب رضا الجماهير تأتي من الجهات الإدارية فقط، التركيز يؤكد حرص الإدارة على غرس صورة ثابتة في أذهان المتابعين، تعكس فريقاً جاهزاً قادراً على خطف الفوز أو على الأقل الخروج بنتيجة مميزة تكفل له مباراة سهلة في الإياب، لذلك غاب اللاعبون، وجاء الحديث معلباً. الاتحاديون يراهنون على الخبرة بداية أكد الرئيس الاتحادي محمد الفايز جاهزية فريقه، وقال: «ندرك أهمية المباراة وصعوبتها، لكننا جاهزون لها، فلاعبو فريقي متحمسون، بعدما وصل الجهاز الفني بالفريق إلى جاهزية فنية ولياقية، واثقون من الفوز لثقتنا في اللاعبين الذين يثبتون دوماً أنهم رجال حسم، خصوصاً في البطولات الآسيوية التي اعتادوا خوض غمارها، ولا ينقص فريقنا سوى التوفيق، ونعد جمهورنا بأن تكون بطاقة التأهل من نصيبنا». فيما يرى الحارس مبروك زايد أن اصطدام الفريقين في دور نصف النهائي هو الأصعب والأهم في مسيرتهما القارية، معتبراً «اللقاء نهائي باكر» لاعتبارات عدة، يأتي في مقدمها الاهتمام الإعلامي والجماهيري وطابع التنافس التقليدي، فضلاً عن بحث اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية عن إرضاء جماهيرهم وتقديم أنفسهم بشكل جيد في مثل هذه المواجهات». وأشار الحارس الذي يقدم مستوى ثابتاً إلا أن الفريق الاتحادي ركز في الأيام الماضية على الإعداد بشكل يتناسب وحجم وأهمية مقابلة الأهلي، مشدداً على أنه وزملاءه اللاعبين عازمون على تقديم المستوى الجيد والنتيجة الإيجابية، مضيفاً: «مباريات الذهاب والإياب لها حسابات عدة، خصوصاً انها تضم فريقين من المدينة ذاتها، ونفكر في أن نتجاوز هذه المرحلة وفقاًَ لمعطيات الحسم المتوافرة في فريقنا، إذ سنلتقي بفريق كبير لديه عناصر مميزة وفريق يقدم مباريات رائعة في العامين الأخيرين، والطموح مشترك بيننا، إلى جانب سعينا إلى استغلال عامل الجمهور الذي سيكون عوناً لنا اليوم».المدافع أسامة المولد بين أن مخاوف الحصول على بطاقة صفراء تغيبه أو أحد زملائه عن المباراة المقبلة، لن تؤثر على أدائهم في المباراة، «سنلعب المباراة وسينصب تركيزنا على الفوز، لعبنا مثل تحت هذه الظروف كثيراً في مباريات مشابهة وتمكنا من اللعب في النهائي، وبالنسبة للقاء الأهلي فنحن جاهزون بعدما أنهينا استعدادنا، سنسعى للفوز متمنين أن يحالفنا التوفيق». في حين أكد قائد «العميد» محمد نور صعوبة اللقاء وأهميته وقوة الفريق المنافس، «عاقدو العزم على الفوز، سنواجه فريقاً قوياً لكن لن نفرط في بلوغ النهائي الاسيوي»، من جانبه، قال المهاجم نايف هزازي أن فرصة مشاركته في مباراة الليلة غير واضحة، «لم أتمكن من المشاركة في التدريبات الجماعية منذ عودتي من المنتخب الأول، بسبب تورم وإلتهاب الركبة، أشعر بتحسن كبير في إصابتي ومشاركتي يقررها المدرب كانيدا». الأهلاويون على اتم أستعداد وعلى الصعيد الأهلاوي، أبعدت الإدارة لاعبي فريقها عن وسائل الإعلام، إذ منعتهم من الادلاء بتصريحات لهذه المباراة، خشية فهم كلامهم على غير محمله، إضافة إلى حرص مسيري الفريق على إبعاد اللاعبين عن الضغط الجماهيري والإعلامي، في حين وصف رئيس النادي الأهلي الأمير فهد بن خالد مباراة الفريقين بالقمة، مؤكداً صعوبتها وأهميتها. وقال: «سارت الاستعدادات ولله الحمد بشكل جيد، وخطط الجهاز الفني واللاعبون على خطف النتيجة الإيجابية في المباراة، سنقابل فريقاً كبيراً معتاداً على البطولات الآسيوية، والأهلي هو الآخر كبير وقادر على أن يضع بصمته في هذه البطولة». بينما امتدح مدير الكرة الأهلاوية طارق كيال نتائج منافسهم في البطولة الآسيوية، قائلاً: «هي مباراة بين عملاقين، ودربي آسيوي ومحلي، وبغض النظر عن الغيابات بسبب الإصابات، سندخل بكل أوراقنا من أجل الفوز، مباراة اليوم شوط أول ويتبقى شوط ثانٍ على ملعبنا وبين جمهورنا».