أكد الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائه مبعوث الأممالمتحدة الأخضر الإبراهيمي في دمشق أمس أن «أي مبادرة أو عملية سياسية يجب أن تقوم في جوهرها على مبدأ وقف الإرهاب»، فيما قال الابراهيمي بعد اللقاء:»لو أخذ كل طرف قراراً منفرداً فسيصبح قراراً جماعياً بعدم استعمال السلاح في فترة عيد» الأضحى نهاية الأسبوع الجاري. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية السورية (سانا) بأن الأسد بحث خلال لقائه الابراهيمي بحضور وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان في «تطورات الأوضاع في سورية والجهود التي يقوم بها الإبراهيمي ونتائج جولته الأخيرة على عدد من دول المنطقة، إذ أكد الرئيس الأسد أن سورية تدعم جهود المبعوث الأممي ومنفتحة على أي جهود مخلصة لإيجاد حل سياسي للأزمة على أساس احترام السيادة السورية ورفض التدخل الخارجي». ونقلت «سانا» عن الأسد قوله إن «أي مبادرة أو عملية سياسية يجب أن تقوم في جوهرها على مبدأ وقف الإرهاب وما يتطلبه ذلك من التزام الدول المتورطة في دعم وتسليح وإيواء الإرهابيين في سورية بوقف القيام بمثل هذه الأعمال». إلى ذلك، قال الابراهيمي في مؤتمر صحافي إن لقاءه الأسد «كان كالعادة صريحاً ومسؤولاً وتطرقنا إلى الأمور المتعلقة بالشأن السوري متطلعين إلى المستقبل وإلى ما نأمل بأنه سينتهي إلى حل الأزمة في سورية وعودة السلم والأمان إلى ربوعها. تكلمت مع الرئيس الأسد بشأن وقف القتال خلال فترة العيد كما تكلمت مع كل من قابلته في سورية وخارجها عن هذه المبادرة الشخصية التي هي ليست مشروعاً مطوراً أو جزءاً من عملية السلام التي نريدها لهذا البلد». وإذ قال الإبراهيمي :»لو أخذ كل طرف قراراً منفرداً فسيصبح قراراً جماعياً بعدم استعمال السلاح في فترة العيد»، لافتاً إلى أن المعارضين في الخارج والمسؤولين في الدول المجاورة الذين التقاهم أعربوا عن تأييدهم فكرته». وتابع: «أوجه النداء إلى الجميع لأن يتوقفوا بقرار منفرد عن استعمال السلاح أثناء العيد»، مشيراً إلى أن كل طرف يمكن أن يبدأ بهذا «متى يريد اليوم أو غداً». وقال إن دعوته موجهة إلى «كل سوري سواء كان في الشارع أو القرية أو مسلحاً في جيش سورية النظامي أو من هم معارضون للدولة السورية». وأشار إلى انه «كقائم على هذه المسؤولية ليس عنده أي أجندة أخرى سوى خدمة الشعب السوري متمنياً للسوريين عيداً مباركاً». وقال :»سأعود بعد العيد وإذا كان الهدوء قد تحقق فعلاً أثناء فترة العيد سنحاول البناء عليه وحتى إذا لم يحصل ذلك سنسعى لتحقيقه ونأمل بانفتاح طريق الانفراج أمام الشعب السوري». وفي رده على سؤال عن خطة مطولة أو ورقة باتت جاهزة لديه، قال الإبراهيمي: «نحن نعمل على تحضير هذه الورقة مع الأطراف المختلفة الداخلية والخارجية»، موضحاً أن «الشعب السوري يتوقع أكثر من هذه الهدنة لبضعة أيام ومن حقه ذلك وكل ما نستطيع أن نعد به أننا سنعمل دون كلل أو ملل لتحقيق طموحات الشعب السوري». وحول حصوله على ضمانات من المجموعات المسلحة بالالتزام بوقف القتال رأى الإبراهيمي إن هذا» النداء لا يتطلب ضمانات مرتبة، والضمانات عبارة عن وعود من الناس لأنهم سيوقفون القتال فإما أن يلتزموا هم وضميرهم وإذا لم يلتزموا فالشعب السوري هو من سيحاسبهم».