وجه وزير الخارجية التركي أحمد داود أغلو انتقادات غير مباشرة إلى إيران لتدخلها في الشؤون الداخلية لليمن. جاء ذلك خلال لقائه الرئيس عبد ربه منصور هادي أمس في صنعاء، وقال: «نحن نتابع مجريات الامور في اليمن ونستغرب سيناريوات بعض الدول التي تحاول المساس بأمن اليمن ووحدته»، ونقلت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» عنه قوله ان «أي قوة لا تستطيع المساس بوحدة وأمن واستقرار اليمن لأن تركيا لا تريد حتى أن تسمع مثل هذا، فاليمن من أقدم الحضارات في الشرق الاوسط ويقع في أهم منطقة جغرافية مائية تهم العالم، وعلى هذا الأساس، فإن أمنه واستقراره قضية استراتيجية دولية». وحذر الرئيس هادي خلال لقائه الوزير التركي من ضياع «الفرصة التاريخية الاستثنائية المتمثلة بالتسوية السياسية»، وقال: «ان اليمن اليوم على المحك، اما ان ينطلق نحو المستقبل الآمن واستراتيجية التغيير نحو منظومة الحكم الرشيد المرتكز على الدولة المدنية الحديثة، او ان تضيع هذه الفرصة التاريخية الاستثنائية». ودعا «كل القوى السياسية والاجتماعية والثقافية الى التعاضد والتكاتف من اجل اليمن الجديد وعدم تفويت الفرصة السانحة وتحمل المسؤولية التاريخية امام الشعب اليمني كله». وفي حين أشاد الرئيس اليمني بالجهد الذي يبذله وزير الخارجية التركي والذي «يساهم في اخراج اليمن الى بر الامان» ، أكد داود أوغلو استعداد بلاده لتقديم المساعدات اللازمة «على مختلف المستويات وسنعمل على تقديم برامج مساعدات مختلفة في مجالات المشاريع التنموية والتعليمية والصحية وكذلك المنح الدراسية» ، مشيرا الى ان «نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية سيصل الى صنعاء قريبا لمناقشة مواضيع بالشباب والأيدي العاملة والفرص الوظيفية وكذلك ما يتعلق بالحرب ضد الارهاب بكل اشكاله وانواعه». وأضافت وكالة الأنباء اليمنية ان الرئيس هادي أكد للوزير التركي «ان أشواطا كبيرة ومهمة جدا قطعت لتجاوز الأزمة جنبت اليمن ويلات الانزلاق نحو متاهات التمزق والخراب والتشظي» ، وقال «أن الازمة التي نشبت مطلع العام الماضي جاءت في ظروف كان اليمن اصلا في وضع لا يحسد عليه من مختلف الجوانب».