أعلن رئيس اللجنة القطرية لاعادة اعمار قطاع غزة السفير القطري محمد العمادي «انتهاء» أزمة ادخال مواد البناء والمعدات اللازمة لتنفيذ مشاريع اعادة الاعمار البالغة قيمتها الاجمالية 254 مليون دولار. وقال إن «الرئيس محمد مرسي وافق على ادخال مواد البناء والمستلزمات عبر معبر رفح، وتعهد استئناف ضخ الوقود القطري الى القطاع اعتبارا من اليوم». وفي غزة، قال الناطق باسم الحكومة التي تقودها حركة «حماس» في القطاع طاهر النونو في تصريح امس، إن رئيس الحكومة اسماعيل هنية «تلقى» اتصالا هاتفيا من مرسي «جرى خلاله التباحث في عدد من الملفات والجهود التي تبذل مع القيادة المصرية في عدد من القضايا من المتوقع أن يلمسها المواطن الفلسطيني قريبا». وأضاف أنه تمت «مناقشة مشروع قطر لإعادة الاعمار»، مشيرا الى أن «اتصال» مرسي مع هنية «تضمن رسائل ايجابية في هذا الملف». وكشفت مصادر فلسطينية موثوق بها ل «الحياة»، أن «العمادي توجه الى القاهرة الأربعاء الماضي حيث التقى المدير العام للمخابرات المصرية اللواء رأفت شحادة وبحث معه في سبل تذليل العقبات التي تعترض ادخال مواد البناء ومستلزمات اعادة الاعمار وبقية المنحة القطرية من الوقود البالغة 30 مليون لتر». وقالت إن «شحادة وافق على ادخال هذه المواد عبر معبر رفح» رغم أنه مخصص لحركة الأفراد ولا يتمتع بالمنشآت اللازمة لعبور البضائع. وأضافت أن العمادي عاد الى القطاع، وكان الى جانب هنية في غزة عندما اتصل مرسي بالأخير اول من امس وأبلغه أنه «سيتخذ الترتيبات اللازمة كافة لادخال مستلزمات اعادة اعمار غزة عبر معبر رفح وفق جدول كميات يتم الاتفاق عليه وفق حاجات العمل، وبقية كمية الوقود المخصص لمحطة توليد كهرباء غزة من المنحة القطرية». وكانت مصر سمحت بتوريد نحو 27 في المئة فقط من الوقود القطري قبل أيام من الهجوم الغادر على الجيش المصري في الماسورة في الخامس من آب (أغسطس) الماضي. وهذه المرة الأولى التي سيتم فيها إدخال مواد بناء ومعدات عبر معبر رفح الذي تفتحه مصر للحالات الانسانية وفئات محددة. وتبلغ قيمة المنحة القطرية لإعادة اعمار غزة 254 مليون دولار، خصص منها 140 مليون دولار لإنشاء وتعبيد طرق وبنى تحتية، و62 مليونا لإقامة مدينة سمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الإسكانية شمال القطاع، و15 مليونا لإقامة مستشفى للأطراف الصناعية وآخر للصم، وجزء مخصص لمشاريع زراعية. الى ذلك، نفى المستشار السياسي لرئيس الحكومة المقالة يوسف رزقة «ربط قطر بدء مشاريعها لإعمار غزة، بحضور الرئيس محمود عباس». وكان عدد من وسائل الإعلام المحلية أشار الى شروط قطرية تتعلق بزيارة عباس لغزة من أجل استقبال أمير قطر في حفلة وضع حجر الأساس لإعادة إعمار القطاع. كما نفى المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني نمر حماد وجود أي دعوات من قطر لمشاركة عباس في افتتاح مشاريع إعادة الإعمار.