تعرض مُبتعث سعودي يدرس في الولاياتالمتحدة الأميركية أمس إلى السرقة والضرب المُبرّح أثناء وجوده في حرم جامعة سيركيس، بعد انتهائه من مذاكرة مادة الفيزياء في المكتبة الجامعية. وعلى رغم ان الشرطة كانت قريبة من موقع الحادثة، إلا أنها لم تحضر إلا بعد فرار المجرمين. وكان طالبان أميركيان طلبا من المُبتعث لؤي علام، استخدام موبايله لإجراء مكالمة «عاجلة»، فأعطاهما إياه ك«بادرة حسنة» تجاههما، إلا انه طالبهما بإعادة «الموبايل»، بعد مرور 10 دقائق، خصوصاً انه يريد المغادرة إلى منزله، إذ كانت الساعة تشير إلى الواحدة صباحاً في ذلك الوقت، فما كان من الطالبين الأميركيين إلا الاعتداء عليه مباشرة، بعد أن سلبا منه «الموبايل»، ووجها له سيلاً من اللكمات والركلات، وسرقا كل ممتلكاته الشخصية التي كان يحملها، قبل ان يفرا هاربين. ونُقل الطالب السعودي إلى المستشفى الجامعي، وشهدت حاله الصحية تحسناً. وقال علام الذي يدرس البكالوريوس في جامعة سيركيس في ولاية نيويورك: «حاولت الاتصال بأهلي، لكن محاولاتي باءت بالفشل». وأضاف أن سبب تلك المحاولات الفاشلة هو «عدم تعاون مكتب الطلاب الدوليين في الجامعة معي، إذ طلبت من أحد المسؤولين في الجامعة أن يتصل بأسرتي، فأجابني بأنه بإمكاني استخدام برنامج سكايبي، بدلاً من استنزاف أموال الجامعة في اتصال دولي»، مضيفاً: «منذ التحاقي بهذه الجامعة ومسؤولوها يحاولون بشتى الطرق عدم مساعدتي، حتى وأنا في أزمتي الحالية». وأوضح «حاولت الانتقال من هذه الجامعة إلى أخرى، بسبب عدم استقرار الأمن فيها، وحدوث عدد من الجرائم التي قد تهدد حياتي، فالمدينة تكثر فيها عمليات السطو المُسلح، وتشهد جرائم القتل فيها مستويات مرتفعة». وأبدى الطلاب السعوديون استنكارهم لهذا الاعتداء، وطالبوا الملحقية الثقافية السعودية بمتابعة شؤون الطلاب السعوديين، خصوصاً انها الجهة المسؤولة عن رعايتهم.