أكد مسؤولون أميركيون وآخرون في حلف شمال الأطلسي، إن "الحكومة الأميركية تكثف عمليات تبادل المعلومات الاستخباراتية والمشاورات العسكرية مع تركيا وراء الكواليس"، وأن الجانبين يعدان خطط طوارئ في ظل احتمال توسّع النزاع في سوريا إلى حرب إقليمية. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن المسؤولين أنه مع انتقال النزاع السوري إلى الحدود التركية، زادت إدارة الرئيس باراك أوباما تعاونها مع تركيا، وأن مسؤولين عسكريين من البلدين اجتمعوا لوضع خطط للطوارئ لفرض مناطق حظر جوي فوق سورية، أو السيطرة على ترسانات الأسلحة الكيميائية والبيولوجية السورية. وكشف المسؤولون أن "أجهزة الاستخبارات الأميركية كانت أيضاً المصدر لمعلومة قادت الجيش التركي لاعتراض طائرة ركاب سورية متجهة من موسكو إلى دمشق وتفتيشها بمطار في تركيا للاشتباه بأنها تحمل معدات عسكرية مصنوعة في روسيا". وقال مسوؤل أميركي رفض الكشف عن إسمه إن "الطائرة السورية كانت تحمل قطع رادار وقطع كهربائية لأنظمة روسية مضادة للطائرات في سورية". وكانت الولاياتالمتحدة والناتو أعلنا دعمها لتركيا بعد القصف السوري في 3 الشهر الجاري، وقال المسؤولون إن "الاشتباكات الحدودية غيّرت الحسابات الاستراتيجية للولايات المتحدة ودفعت المسؤولين الأميركيين العسكريين والاستخباراتيين إلى التعاون بشكل مكثف أكثر".