ثمّن رئيس جامعة الزيتونة التونسية المتخصصة في العلوم الإسلامية الدكتور عبدالجليل سالم الجهود الحثيثة التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتنظيم موسم الحج، وتوفير الخدمات والتسهيلات لحجاج بيت الله الحرام. وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية إن المملكة العربية السعودية تقوم بجهود مباركة من أجل خدمة ضيوف الرحمن ورعاية الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، مشيراً في هذا الصدد إلى مشاريع التوسعة والأنفاق والجسور ووسائل النقل المريحة والإسكان. ونوّه بكفاءة الأجهزة المعنية بحفظ الأمن وتوفير الاستقرار والطمأنينة لملايين المسلمين الذين يتوافدون على الأراضي المقدسة، واصفاً ذلك بأنه إنجاز فريد تحققه المملكة باقتدار سنوياً، ودعا الحجاج التونسيين إلى أن يكونوا خير سفراء لبلدهم، وأن يتحلوا كعادتهم بخلق الإسلام، والبعد عن كل ما في شأنه أن يعكّر صفو هذه المناسبة الإسلامية العظيمة. فيما أعرب عدد من الحجاج اللبنانيين والفلسطينيين عن تقديرهم للخدمات والتسهيلات المتعددة التي وفّرتها المملكة العربية السعودية بتوجيه ورعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لضيوف الرحمن، لتأدية فريضة الحج ومناسكها وشعائرها بطمأنينة وراحة ويسر وسلام. كما أعربوا - في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية - على متن طائرة الخطوط الجوية العربية السعودية التي تقلهم من لبنان إلى المملكة العربية السعودية عن سعادتهم لتوجههم إلى الحرمين الشريفين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، لأداء وإتمام مناسكهم وشعائرهم، سائلين المولى عز وجل أن يجعل حجهم مبرورًا وسعيهم مشكورًا. وأشاد الحجاج الذين يبلغ عددهم 300 حاج بالإنجازات الضخمة وأعمال التوسعات العظمى التي حققتها المملكة في الحرمين الشريفين والأماكن المقدسة، ليتمكن الحجاج وضيوف الرحمن والمعتمرون والزوار من تأدية فريضة حجهم بأفضل سبل الراحة واليسر منذ وصولهم حتى عودتهم إلى بلدانهم. فيما وفّرت وزارة الصحة أجهزة ميدانية حديثة مخصصة لخفض درجة حرارة الجسم لمعالجة المصابين بضربات الشمس في أماكن وجودهم، وذلك خدمةً لضيوف الرحمن في موسم حج هذا العام. وأوضح وكيل وزارة الصحة للإمداد والشؤون الهندسية رئيس لجنة الخدمات الفنية المساعدة الدكتور صلاح بن فهد المزروع أن الأجهزة الميدانية الحديثة تتكون من حقيبة تحوي بطانية موصولة بجهاز تبريد متنقل لخفض حرارة المريض في لحظات وتستخدم للرقبة والصدر، مشيراً إلى أنه تم تأمين 550 حقيبة لاستخدامها في الطب الميداني، إضافةً إلى تأمين جهاز الحقن بالوريد لتبريد جسم المريض، وعددها 15 جهازاً موزعة على مستشفيات المشاعر المقدسة. وأشار الدكتور المزروع إلى أن الوزارة وفّرت جميع حاجات المنشآت الصحية في المشاعر المقدسة بمكةالمكرمة والمدينة المنورة لحج هذا العام من الأدوية والتجهيزات واللوازم الطبية والمخبرية. ولفت إلى أن الوزارة قامت أيضاً بتوفير أدوية خاصة بمرضى القلب وممن يجرى لهم عمليات جراحة القلب المفتوح أو القساطر القلبية، إذ وزعت على مراكز جراحات القلب في المشاعر المقدسة، موضحاً أنه عند انتهاء موسم الحج يتم حصر جميع الأدوية واللوازم الطبية والمخبرية المتبقية، ويعمل لها جدولة لتوزيعها على جميع المرافق الصحية في المملكة بحسب الحاجة لتتم الاستفادة منها. وأكّد الدكتور المزروع أن الوزارة دعمت هذا العام منطقة المشاعر المقدسة في مكةالمكرمة بإنشاء مستشفى جديد في مشعر عرفات باسم مستشفى شرق عرفات بسعة 236 سريراً، جُهِّز بأحدث الأجهزة الطبية المتطورة، ووفِّرت له كامل الأدوية اللازمة لخدمة ضيوف الرحمن.