أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج في نسختها ال21 التي ستحتضنها البحرين في الفترة من 5 إلى 19 كانون الثاني (يناير) المقبل، عن وقوع المنتخب السعودي في المجموعة الثانية التي ضمت بجانبه كلاً من منتخبات الكويت «حامل اللقب»، والعراق واليمن، في حين ضمّت المجموعة الأولى منتخبات البحرين «المستضيف» والإمارات وقطر وعمان. وتجددت بذلك مباريات السعودية والكويت، إذ التقى المنتخبان أيضاً في النسخة الأخيرة التي أقيمت في اليمن بعد أن وقعا برفقة اليمن كذلك في المجموعة ذاتها، كما أن الإمارات والبحرين وعمان كانت في مجموعة واحدة. وكان من المقرر أن تقام نسخة «خليجي 21» في مدينة البصرة العراقية، إلا أن تدهور الأوضاع الأمنية في العراق كان سبباً في إسنادها إلى البحرين بعد اجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية الذي عقد في الكويت في 31 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، على أن تنظمها العراق في النسخة المقبلة. وسيتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي، وسيلعبان بطريقة «المقص» وبخروج المغلوب، إذ يتأهل الفائزان إلى المباراة النهائية، في حين سيلعب الخاسران في مباراة تحديد صاحبي المركزين الثالث والرابع التي لم تكن موجودة في النسخ الأربع الماضية التي أقيمت بنظام المجموعتين. وتعليقاً على نتائج القرعة، أكد مدير المنتخب السعودي خالد المعجل أن الهدف من مشاركة «الأخضر» في كأس الخليج 21، هو تحقيق البطولة وليس من أجل تسجيل الاسم فقط، مبيناً أن قوة المجموعة التي وقع بها المنتخب السعودي عقبة تواجه أي منتخب يود الفوز باللقب، وأضاف في تصريحاته ل«الحياة»: «لا نفكر بتراجع المستوى العام للمنتخب في الآونة الأخيرة، بقدر رغبتنا في المنافسة بقوة على لقب البطولة، فنحن نشارك بهدف واضح لدينا وهو الخروج بأكبر فائدة، ألا وهي تعزيز الثقة لدى اللاعبين والجماهير بحمل الكأس». وزاد: «المجموعتان قويتان، وعلينا ألا نخشى قوة مجموعتنا طالما كانت غايتنا الوصول إلى النقطة الأخيرة من المسابقة، أضف إلى ذلك أن منتخبنا يجمع بين عناصر الخبرة والشباب لكن هذا لا يمنعنا من الدخول للمنافسة على اللقب، كل من يرغب في الفوز لا يفكر بالخوف من قوة الآخرين». من جانبه، قال رئيس الاتحاد البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة: «مجموعة البحرين تضم منتخبات قوية وأتوقع أن يسعى منتخبنا إلى إحراز البطولة على أرضه في استضافتنا الرابعة لها. المجموعتان قويتان والحظوظ متكافئة». من جهته، قال محمد حسين قائد منتخب البحرين: «مجموعتنا صعبة بوجود منتخبات قوية لكن أتمنى أن نحصل على المؤازرة الجماهيرية المطلوبة لكي نتأهل إلى نصف النهائي، مجموعتنا أقوى نسبياً من الثانية». مدرب المنتخب الإماراتي مهدي علي قال بدوره: «بدأنا الإعداد للدورة الخليجية منذ شهر، فمجموعتنا قوية، ولكن من يريد الفوز باللقب عليه أن يقاتل، يجب أن نعمل بكد إذا أردنا الفوز باللقب للمرة الثانية في تاريخنا». أما نائب رئيس الاتحاد العماني صالح الفارسي فاعتبر أن: «أهم ما في القرعة أنها أبعدتنا عن مواجهة العراق في الدور الأول، فنحن نلعب معاً في تصفيات كأس العالم». وتابع الفارسي: «منتخبات المجموعة قوية، إذ إن قطر تشارك في الدور الرابع لتصفيات كأس العالم أيضاً، لكن ما يمنحنا قوة في هذه المجموعة أننا سنخوض مباراتنا الأولى ضد البحرين صاحبة الأرض». وأوضح مدير المنتخب العماني محمد العلوي أيضاً أن «القرعة متوازنة كالعادة»، مضيفاً: «نتمنى أن يعود المنتخب العماني في هذه البطولة إلى المنافسة على اللقب، لكن المهمة لن تكون سهلة مع الإمارات وقطر والبحرين المضيفة». وتابع: «المجموعتان قويتان، لكن الأهم أن نلتقي مع الإمارات مجدداً في إحدى مباريات الدربي».