أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رسالة وجهها إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما انه مستعد لاستئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل بعد حصول فلسطين على وضع دولة غير عضو في الأممالمتحدة، كما أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا). وقال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني ل «وفا» إن عباس أرسل رسالة الثلثاء إلى أوباما «أكد خلالها التزام الجانب الفلسطيني بخيار الدولتين». كما أكد عباس في رسالته «أن التقدم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لرفع مكانة فلسطين والحصول على وضع دولة غير عضو في الأممالمتحدة لم يكن قراراً أحادياً»، وفق ما أعلن حماد. وأوضح أن عباس قال في رسالته إن هذه «الخطوة جاءت لتثبيت حق الشعب الفلسطيني على أرضه بصفتها أرضاً محتلة وليست أرضاً متنازعاً عليها». وشدد الرئيس الفلسطيني على أن «هذه الخطوة لا تهدف إلى عزل إسرائيل بل للحصول على اعتراف دولي يسهل عملية المفاوضات، حيث سنكون مستعدين للعودة إلى المفاوضات بعد حصولنا على الاعتراف الدولي». وكانت السفيرة الأميركية في الأممالمتحدة سوزان رايس حذرت أول من أمس من أن «الإجراءات المنفردة ومنها المبادرات الرامية إلى منح الفلسطينيين وضع المراقب كدولة غير عضو في الأممالمتحدة من شأنها تعريض عملية السلام للخطر وتعقيد الجهود الرامية لإعادة الجانبين إلى المفاوضات المباشرة». وبعد انهيار مفاوضات السلام بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني عام 2010 قرر الرئيس الفلسطيني التقدم بطلب إلى الأممالمتحدة للحصول على عضوية كاملة لفلسطين في المنظمة الدولية. وبعد فشل هذه المحاولة يسعى حالياً للحصول على وضع الدولة غير العضو. ويريد عباس رفع وضع فلسطين من مراقب إلى دولة غير عضو بحدود ما قبل 1967 تضم الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية. وتطالب السلطة الفلسطينية إسرائيل بالوقف التام للمستوطنات، واعتماد حدود عام 1967 لأية مفاوضات يتم استئنافها، في حين تعتبر إسرائيل أن هذا المطلب هو شرط مسبق للمفاوضات، وهو ما ترفضه.