ألقت مباحث الأموال العامة المصرية القبض على سعوديين وإماراتيين ومصريين بتهمة ترويج تأشيرات حج مزوّرة، بغرض الكسب غير المشروع. وكشفت تحقيقات النيابة المصرية عن قيام كل من طلعت نجيم وأحمد مصطفى (سعوديان) بتزويد أحمد الجندي (محام) وعلي محمد علي (مصريان) بتأشيرات حج شك الأخيران في صحتها، فتوجها إلى السفارة السعودية في القاهرة للكشف عليها، فأكد القسم القنصلي في السفارة أنها «مزوّرة». ووجّه القنصل العام السعودي لدى القاهرة خطاباً إلى مدير مباحث الأموال العامة يشرح فيه الموضوع ويطلب التصرف. كما وجّه سفير الرياض لدى القاهرة مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أحمد قطان، خطابين إلى مدير المباحث أكد فيهما عدم حمل المتهمين العاملين في سفارة الرياض لدى القاهرة أي صفة ديبلوماسية، وقال: «أود الإفادة بأن طلعت حسين نجيم (سعودي) يعمل كمتعاقد بالسفارة السعودية لدى جمهورية مصر العربية، ولا يحمل الصفة الديبلوماسية»، وأشار في خطابه الثاني إلى أن «أحمد مصطفى عبدالواحد عبدالجواد (سعودي) ليس مقيداً على القائمة الديبلوماسية التابعة لسفارة المملكة لدى مصر». وأوضحت مصادر ل«الحياة»، أنه تم إلقاء القبض على صاحب شركة سياحية مصرية يدعى مؤمن زكي، بعد كمين أعدته الجهات المعنية في ميدان طلعت حرب (وسط القاهرة)، وألقي القبض عليه وبحوزته 25 جواز سفر مصرياً، وهو يقوم بتسليمها إلى علي محمد علي (مصري)، وفيها تأشيرات حج، وبعد مواجهته أقر بأنها مزوّرة، وأنه حصل عليها من أحمد مصطفى (سعودي)، في مقابل 12 ألف جنيه لكل تأشيرة. وأشارت المصادر إلى أن المتهم السعودي أحمد مصطفى اعترف أمام النيابة بأنه يعمل مسؤولاً للشؤون القنصلية في القنصلية السعودية بدبي، وأنه تعرف على المتهم المصري مؤمن زكي صاحب شركة السياحة منذ سنوات عدة.