انطلق عصر أمس، عايض الحبابي في رحلة من مدينة الدمام إلى الرياض، سيراً على الأقدام، وذلك بمناسبة تماثل ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبد العزيز للشفاء. وبدأت رحلة الحبابي (في العقد الخامس) من أمام إمارة المنطقة الشرقية في الدمام، فيما ستكون نهايتها أمام إمارة منطقة الرياض. وقال الحبابي، الذي يعمل في مشروع «السلام للطائرات» في الرياض: «عقدت العزم بعد تعافي «سلطان الخير»، على المشي من الدمام إلى الرياض، رغبة في التعبير عن فرحتي بذلك من خلال هذه الرحلة»، متوقعاً أن تستغرق الرحلة نحو 17 يوماً حتى يصل إلى وجهته. بدوره، أوضح يحي اليزيدي، الذي سيرافق الرحالة الحبابي، على متن مركبة ساهم بها مشروع «السلام»، كدعم للفكرة، إضافة إلى الإعاشة، أنهما قاما بإعداد «جدول للرحلة، بحيث يقطع الحبابي نحو 40 كيلومتراً يومياً، وتم تقسيم ساعات المشي من الرابعة فجراً وحتى السابعة صباحاً، ومن الرابعة عصراً وحتى السابعة مساءً، في شكل يومي، يتوقف بعدها الرحالة في خيمة مُتنقلة». ولم يستبعد اليزيدي، تأخر رحلتهم «في حال ساءت الأحوال الجوية». وعلى رغم تأخر إصدار الموافقة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، لنحو أربعة أشهر، وتزامن هذه الفترة مع حرارة الصيف، إلا أن ذلك «لم يقلل من عزم الرحالة على القيام برحلته»، واصفاً ذلك ب«التحدي الكبير، الذي سيتم اجتيازه». واعتبر استعدادات الحبابي قبل الرحلة «أحد العوامل التي ستساهم في اجتيازه للمسافة». وقال: «قام الحبابي، ولمدة شهر، بالتدريبات والسير لنحو 15 كيلومتراً يومياً». يُشار إلى ان الرحالة عبدالله المحيميد، أنهى قبل نجو أسبوعين، رحلة مشي مشابهة، من مدينة الهفوف في محافظة الأحساء، إلى مدينة الرياض، سار خلالها لنحو ثلاثة أسابيع، بمناسبة ذكرى حلول بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، ولمناسبة شفاء ولي العهد، وتولي الأمير نايف بن عبد العزيز منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء.