أعلن البنتاغون ان "روسيا حشدت على الحدود مع اوكرانيا جنوداً ومعدات أشد فتكاً مما شاهدناه منذ بدء الازمة بين كييف والانفصاليين المقربين من موسكو". واكد الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية الكولونيل ستيفن ورين "قلق واشنطن الشديد"، مشيراً الى "قطع مدفعية وانظمة دفاع جوي وانتشار اكثر من عشرة آلاف جندي على الحدود". وكان الرئيس الاوكراني بترو بوروشينكو اعلن في وقت سابق من انه سيتم غداً الجمعة التوقيع على خطة لانهاء النزاع الدائر منذ خمسة اشهر في شرق اوكرانيا. وقال على هامش قمة الحلف الاطلسي: "سيتم غداً في مينسك توقيع وثيقة تشكل توطئة تدريجية لخطة السلام الاوكرانية". واضاف "من المهم جداً أن يتعلق العنصر الأول بوقف اطلاق النار". ومن المقرر عقد اجتماع في عاصمة بيلاروسيا الجمعة بين ممثلين عن كييف وموسكو والانفصاليين ومنظمة الامن والتعاون الاقتصادي في أوروبا. واعلن القادة الانفصاليون الموالون لروسيا في شرق اوكرانيا انهم سيصدرون امراً بوقف اطلاق النار في حال التوصل الى اتفاق سلام الجمعة في مينسك، وفقاً لإعلان نشر على موقعهم الرسمي. الى ذلك، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولاياتالمتحدة بدعم الطرف الذي "يقرع طبول الحرب" في اوكرانيا وليس اولئك الذين يسعون الى حل سلمي للخروج من الازمة. وقال لافروف "نشهد تنامياً للحرب الكلامية المعادية لروسيا، بالتزامن مع جهود حثيثة تبذل للتوصل الى حل سياسي. يمكننا القول ان من "يقرع طبول الحرب" في كييف، يحظى بدعم نشط في الخارج، وفي هذه الحال، في الولاياتالمتحدة". وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما حض أمس الأربعاء موسكو على وقف تدخلها عسكرياً في شرق أوكرانيا، لإنجاح وقف للنار يمهد لحلّ. وفي سياق متصل، قال مصدر عسكري أوكراني إن "الجيش في حالة تأهب قرب ميناء ماريوبول المطل على بحر أزوف القريب من الحدود الروسية في ظل شائعات بأن الانفصاليين المؤيديين لروسيا يتقدمون صوب المدينة". وقال المصدر حين سئل عن احتمال أن يشن الانفصاليون هجوماً على المدينة "كل كتائبنا على أهبة الاستعداد ونستعد للتصدي لهجوم".