تنوعت التجارب التشكيلية في المعرض الذي نظمه «أتيلية جدة» بعنوان: (إبداع عربي معاصر) أخيراً، وقدمت بانوراما عن أحوال التشكيل في السعودية والوطن العربي، وتحديداً مصر. والمعرض الذي حضره عدد كبير من التشكيليين والمثقفين والمهتمين تضمن لوحات لكبار الفنانين من مصر والسعودية ولبنان وسورية وفلسطين والسودان وغيرها من البلدان العربية، وتوجد به لوحات عدة لعدد من الفنانين الراحلين، وتعود بعض اللوحات المشاركة إلى عام 1976 وهناك الأقدم وغير المؤرخة لأمثال الفنان المصري عزت إبراهيم. واللوحات المعروضة هي مقتنيات ل«أتيلية جدة»، ولكنها للمرة الأولى تُعرض في المملكة. وأوضح مدير «أتيلية جدة» الفنان هشام قنديل، أن المعرض «امتداد للمعارض السابقة، وهو قريب الصلة بمعرض «مختارات عربية»، مشيراً إلى أن المعرض «نخبوي ومما يميزه أنه متنوع الفنون كالنحت والرسم وغيرها، ولأهمية هذا المعرض سيمتد لمدة شهر ليطلع عليه الكثير من الفنانين الموجودين في السعودية». وغصّ المعرض بعدد كبير من الزوار، ومن بينهم القنصل الفرنسي بجدة لويس إلين، الذي أبدى إعجابه الشديد بالتجربة السعودية، والتجربة المصرية الحديثة والمعاصرة التي يعشقها على حد تعبيره. وفي سؤال ل«الحياة» إذا ما كانت زيارته بادرةً إلى ترتيب بعض المعارض المشتركة، فردّ قائلاً إن هذا السؤال «يجاوب عليه الفنانون». وأشار إلى أنه يحرص على رؤية المعارض في السعودية. وكان «أتيلية جدة» من أول محطة له، إذ أشاد بالفنانين السعوديين عبدالله إدريس وفهد الحجيلان، وذكر أنهما «علامتان فارقتان في الفن السعودي». وأبدى الفنان السعودي عبدالله حماس اندهاشه من اللوحات المعروضة «المميزة في مجملها، إذ إنها متعددة المشارب والأفكار والتقنيات، ومما تساعد الفنان السعودي على رؤية التجارب الممتازة الأخرى، مما يضيف إلى الثقافة البصرية بُعداً آخر، وهذا ما نصبوا إليه نحن كفنانين سعوديين». وأشاد الفنان والنحات السوري ربيع الأخرس بالمنحوتات الموجودة بالمعرض، وقال إنها أثارت إعجابه الشديد «من ناحية الفكرة وجودة العمل».