تعتبر الملحقية الثقافية السعودية في الولاياتالمتحدة الأميركية من أهم الملحقيات الثقافية السعودية في جميع دول الابتعاث، وذلك لأنها تحوي أعلى نسبة من المبتعثين السعوديين الذي يدرسون في مختلف المدن والولايات الأميركية، وأيضا لكبر وحجم الولاياتالمتحدة الأميركية على مختلف المستويات سواء أكانت جغرافية أم اقتصادية أم حتى سياسية بين الدول التي تبتعث لها وزارة التعليم العالي. ومما لاشك فيه أن الدور الذي تقوم به الملحقية الثقافية السعودية في الولاياتالمتحدة الأميركية من خلال إشرافها على سير ومتابعة المبتعثين السعوديين سواء من الناحية الأكاديمية أم الثقافية والاجتماعية دور مهم وحيوي ويصب في السياسات التي تنتهجها حكومة خادم الحرمين الشريفين. ويقال أحياناً إن الملحقية الثقافية السعودية في أميركا استطاعت أن تغير شيئاً في المجتمع الأميركي قد تعجز عنه الحكومات وذلك من خلال حرصها على توطيد علاقاتها الأكاديمية مع مختلف الجامعات الأميركية أو الإسهام في مدّ جسر التواصل بين الجامعات السعودية والأميركية، أو حتى من خلال التعريف بثقافة وهوية المجتمع السعودي لدى جميع أفراد المجتمع الأميركي. وبات ملحوظاً أن هناك تحسناً وتطوراً في العلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمعين السعودي والأميركي بعد ما كانت هناك نظرة خاطئة أثرت عليها أحداث 11 سبتمبر، إلا أن الدور الذي لعبته الملحقية الثقافية في تحسين صورة الإسلام والتعريف بالحياة السعودية الأصيلة من خلال المبتعث الذي أصبح في الوقت الراهن سفيراً من دون جواز ديبلوماسي، استطاع أن يلقي الندوات ويشارك في المؤتمرات والمحافل الدولية، وأن يقيم الأنشطة والفعاليات داخل المجتمع الأميركي باسم الوطن. وتمارس الأندية السعودية في الولاياتالمتحدة الأميركية أدواراً مختلفة ومن أهمها التعريف بالمناسبات الإسلامية داخل الهرم الجامعي كعيدي الفطر والأضحى، إضافة إلي يوم تعتبره الملحقية الثقافية من أهم المناسبات التي تدعمه وتسانده بمختلف الإمكانات مع المبتعثين الذين يشرفون على أعمال الأندية السعودية وهو اليوم الوطني الذي يقام في مختلف الجامعات الأميركية. وكان للدكتورة موضي الخلف دور واضح في نظرة المجتمع الأميركي للمرأة السعودية إذ إن هناك الكثير من الأندية السعودية تترأسها مبتعثات، والتي تؤدي أعمال النادي السعودي بكل نجاح. الدكتورة موضي الخلف في أحد لقاءات الملحقية الثقافية في أميركا.