حصلت كلية طب الأسنان في جامعة الدمام، على الاعتراف الأكاديمي من هيئة تعليم طب الأسنان في أوروبا في مجال الجودة، ما يجعلها في مصاف الجامعات الأوروبية، في خطوة هي «الأولى» على مستوى المنطقة الشرقية. وجاء الاعتراف إثر زيارة قام بها وفد أكاديمي من الهيئة الأوروبية إلى الكلية، أخيراً. وسيقوم وفد الهيئة بالتعريف بالكلية، وبرنامجها الأكاديمي، وما تحويه من موارد تعليمية وخدمية وبحثية، في اللقاء السنوي المقبل، لهيئة تعليم طب الأسنان في أوروبا، الذي سينعقد في مدينة برمنغهام البريطانية، العام 2013، وهو ما سيوجد «صدى إيجابياً كبيراً» للكلية. وأشاد وفد الاعتراف الأوروبي، بجوانب عدة في الكلية، ومنها «التزامها بأعلى معايير التعليم العالي، وتطبيق التعليم الشامل الذي يضمن التأكد من جودة مخرجاتها، والتجهيزات الطبية المتميزة، التي تواكب آخر التقنيات الحديثة في مجال طب الأسنان، من النواحي التعليمية والخدمية»، لافتاً إلى أن هذه التجهيزات «تكاد لا توجد في معظم كليات طب الأسنان في الدول الأوروبية، وكذلك امتلاك الكلية لمعامل ولمختبرات بحثية مُجهزة على مستويات عالمية عالية، وأيضاً الموارد التعليمية المتوافرة للطلاب والطالبات ممتازة جداً، ومحفزة لهم للتعلم والتدرب على أفضل وجه». وامتدح التقرير طلبة الكلية ومستوياتهم، ودرجة ذكائهم، وطموحاتهم العالية وحماسهم. وأشاد بطاقم أعضاء هيئة التدريس، الذي له دور كبير في إثراء برامج الكلية، بما يمتلكونه من مستويات «متميزة»، وخبرات عالمية، وبانتمائهم لمدارس مختلفة. وثمّن التقرير النتاج العلمي لأعضاء هيئة التدريس في الكلية، إذ بلغ النشر البحثي لأعضاء هيئة التدريس في الكلية 384 مقالاً علمياً، معتبرين الرقم إنتاجاً «عالياً جداً، كماً ونوعاً»، وذلك على رغم كون الكلية حديثة النشأة، منذ نحو 10 سنوات. ونوه تقرير الوفد، بالخطة الدراسية التي تنتهجها الكلية، إذ «تحقق المعايير العالمية لتعليم طب الأسنان. ولدى الكلية توجهات لاستيعاب الاتجاهات المستقبلية لتعليم طب الأسنان»، مشيداً بمعايير الجودة التي تلتزم بها الكلية، وما تبذله من جهود «كبيرة» للمحافظة عليها. واعتبر عميد الكلية الدكتور فهد الحربي، حصولها على الاعتراف «دلالة على مدى التزام الكلية بالمعايير المتقدمة في تعليم طب الأسنان»، عاداً الاعتراف «مؤشراً على تأكيد جودة البرنامج الأكاديمي الذي تعتمده وتلتزم به الكلية. كما يحقق جزءاً أساسياً من رسالة الكلية، في أن تكون متميزة علي المستوي المحلي والعالمي، في تعليم طب الأسنان، وتقديم خدمات علاج الأسنان، وخدمة المجتمع والبحث العلمي». فيما أكد مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش، إن هذا الاعتراف أتي من «حرص الكلية على رفع مستواها». وقال: «إن الجامعة حريصة على تذليل العوائق في سبيل التحصيل العلمي، وكل ما يحقق مستويات متقدمة في جميع كليات الجامعة، والوصول إلى المتطلبات العالمية»، لافتاً إلى أن الكلية «أولى كليات الجامعة التي حصلت على هذا الاعتراف». من جانبه، اعتبر وكيل الكلية للشؤون الأكاديمية الدكتور عاصم الأنصاري، حصول الكلية على الاعتراف الأوروبي، «خطوة أولى في مسيرة التقدم التي تنشدها الكلية، وبداية لصناعة إنجازات كبرى للارتقاء بمستوى التعليم في الكلية، ليواكب المعايير العالمية». وأشار إلى أنه من الجوانب الإيجابية للاعتراف أنه «كشف عن نقاط القوة التي تتمتع بها الكلية، وهي كثيرة، في مقابل نقاط الضعف القليلة التي أماط التقرير اللثام عنها». وأوضح الأنصاري، أن الكلية «الأولى من بين كليات الجامعة التي أنشأت وكالة للجودة والتطوير، ستضع الخطط القريبة والبعيدة المدى، من أجل زيادة نقاط القوة التي وردت في تقرير الهيئة، والسعي لرفع نقاط الضعف»، منوهاً إلى أن الكلية «أولت الطالب دوراً رئيساً في العملية التعليمية، وذلك بإشراكه في جميع اللجان الأكاديمية، والتجاوب مع اقتراحات الطلاب وآرائهم».