صوّت ناخبو الجبل الأسود أمس، في انتخابات نيابية مبكرة دعا إليها التحالف الحاكم منذ 23 سنة، والذي يأمل بالفوز بولاية جديدة ونيل تفويض لقيادة الجمهورية اليوغوسلافية السابقة في محادثات الانضمام الى الاتحاد الأوروبي. ودعا تحالف يسار الوسط الحاكم بقيادة الحزب الديموقراطي الاشتراكي، والذي يضم 13 حزباً، الى الانتخابات قبل 6 شهور من انتهاء ولاية البرلمان الذي يضم 81 مقعداً. وينافس هذا التحالف المعارضة التي تجمعت في تحالف «الجبهة الديموقراطية». وعلى رغم الركود الاقتصادي واتهامات بفساد، ما زال الحزب الديموقراطي الاشتراكي يحظى بشعبية لقيادة البلاد التي يبلغ عدد سكانها 680 ألف نسمة. وتشير استطلاعات رأي إلى أن تحالفاً يسيطر عليه الحزب سيحصل على 47 في المئة من الأصوات، في مقابل 24 في المئة للمعارضة. ويأمل التحالف الحاكم الذي يتجه الى فوز انتخابي تاسع على التوالي، ويقوده السياسي المخضرم ميلو ديوكانوفيتش، بنيل «تفويض كامل يتيح إجراء المفاوضات المهمة» التي بدأت في حزيران (يونيو) الماضي مع الاتحاد الاوروبي، من اجل عضويته. واعتبر ديوكانوفيتش أن الجبل الأسود التي استقلّت عن صربيا عام 2006، «ما زالت ضعيفة، ومن الضروري أن نقويها». لكن المعارضة بزعامة وزير الخارجية السابق ميودراغ ليكيتش، حمّلت السلطات مسؤولية الوضع الاقتصادي الصعب للبلاد، اذ يبلغ معدل البطالة 20 في المئة، كما انتقدت فساد الإدارة. ويبدي مواطنون حماسة لعضوية الاتحاد الأوروبي، لكن بعضهم يعتبر أن الوقت حان للتغيير، اذ قال سلافكو زيكوفيتش (50 سنة)، في اشارة الى الائتلاف الحاكم: «يتولون السلطة منذ 23 سنة، هذه إقطاعيتهم الخاصة، ولم تعد دولة الجبل الأسود». ليتوانيا في غضون ذلك، أدلى الناخبون بأصواتهم في ليتوانيا لتجديد البرلمان في الجمهورية السوفياتية السابقة التي انضمت الى الاتحاد الاوروبي منذ 2004. وسيختار الناخبون 141 نائباً من 1927 مرشحاً. وتشير استطلاعات رأي الى إمكان أن يخسر الائتلاف المحافظ بقيادة رئيس الوزراء اندريوس كوبيليوس، الاقتراع لمصلحة اليسار. وأدت سياسة التقشف التي انتهجها كوبيليوس الذي يحكم البلاد منذ 2008، الى تراجع شعبيته. وأفادت الاستطلاعات بأنه لن يحصل على اكثر من 12 في المئة من أصوات الناخبين، في مقابل 23 في المئة لخصمه الحزب الاشتراكي الديموقراطي بقيادة الجيرداس بوتكيفيسيوس و21 في المئة لحزب العمل بقيادة فيكتور اوسباسكيش، وهو رجل اعمال روسي الأصل يثير جدلاً. وقد يشكّل الأخيران ائتلافاً حكومياً جديداً في البلاد التي يبلغ عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة. ودافع كوبيليوس عن أداء حكومته، مؤكداً ان «السنوات الأربع الماضية كانت صعبة واضطررنا الى اتخاذ قرارات مهمة بكلّ مسؤولية وضمان سياسة مالية مسؤولة». لكن اليسار يعِدْ بإعادة تقويم العلاقات مع روسيا التي تؤثر فيها مطالبات التعويض عن نصف قرن من الاحتلال السوفياتي ودعوى قضائية ضد مجموعة «غازبروم» التي تعتبر ليتوانيا انها تبيعها الغاز بسعر مرتفع جداً.