اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند رسميا الجمعة امام الجمعية العامة السنغالية في دكار نهاية عصر "افريقيا الفرنسية" ودعا الى اقامة علاقات بين فرنسا وافريقيا قوامها "الصدق". وقال الرئيس الفرنسي "لقد ولى عصر افريقيا الفرنسية، هناك فرنسا وهناك افريقيا، وهناك الشراكة بين فرنسا وافريقيا مع علاقات تقوم على الاحترام والوضوح والتضامن". وعبارة افريقيا الفرنسية (فرانسافريك) تستخدم لوصف شبكات التاثير الخفية التي تخلط منذ ستينات القرن الماضي، السياسة بالاعمال والمحسوبية في علاقات باريس بمستعمراتها السابقة في افريقيا. كما اعرب الرئيس الفرنسي ايضا عن امله في ان يكون "الصدق" اساس العلاقات بين فرنسا القوة الاستعمارية السابقة والبلدان الافريقية. وقال "لم آت الى افريقيا لفرض نموذج ولا اعطاء دروس في الاخلاق. اعتبر الافارقة شركاء واصدقاء. ان الصداقة تنجم عنها واجبات واولها الصدق. علينا ان نصارح بعضنا بكل شيء بدون تدخل ولكن باصرار". واشار هولاند الذي صفق له النواب طويلا، الى السنغال ك"مثال" لباقي افريقيا. وقال في هذا الصدد "ان الرؤساء السنغاليون الثلاثة الاول عرفوا، من خلال تنوعهم، كيف يمررون المشعل لخلفهم ما سمح لبلادكم بان تنجح في التداول على السلطة بدون انقسامات".