في ثاني حضور له أمام القضاء، أدلى قيادي في «الاتحاد الوطني الكردستاني» بزعامة الرئيس جلال طالباني، بشهادته في مسألة اعتقال عدد من المتهمين على خلفية قضية فساد سبق وأن أقدم قائمقام السليمانية السابق زانا صالح على الانتحار بسببها. وأعلنت مديرية الأمن في السليمانية في منتصف نيسان (أبريل) الماضي أن قائمقام قضاء مركز المحافظة زانا حمه صالح اقدم على الانتحار في زنزانته، عقب أيام من اعتقاله بتهم تتعلق بالفساد. وقال عضو المكتب السياسي في «الاتحاد الوطني» حاكم قادر حمجان في تصريحات إلى الصحافيين «جئت اليوم إلى القضاء بصفة شاهد، وأدليت بشهادة في القضية المتعلقة باعتقال عدد من المواطنين والموظفين، والمتعلقة أيضاً بمنطقة قولريسي»، وأعرب عن استعداده «للمثول أمام العدالة في أي وقت». ويتهم حمجان الذي كان يشغل منصب مدير «آسايش» (أمن) السليمانية، بتجاوز صلاحياته المهنية، وجاء الاتهام بعد أن أدلى متهم في قضية انتحار القائمقام السابق بشهادة أكد فيها أنه استدعي من قبل حمجان الذي أجرى تحقيقاً معه من دون صدور أمر قضائي. ويتعرض الحزبان الرئيسان الحاكمان في الإقليم إلى انتقادات ب «عدم الجدية» في الحد من ظاهرة الفساد أو اتخاذ إجراءات رادعة ضد المتورطين، وواجها موجة تظاهرات في شباط (فبراير) العام الماضي بمدينة السليمانية، استمرت شهرين، وتسببت في أزمة مع أحزاب المعارضة التي طالبت بحل الحكومة والدعوة إلى انتخابات مبكرة.