قتل 6 أشخاص على الأقل وجرح آخرون في غارة جوية نفذتها طائرة استطلاع أميركية من دون طيار على مدرسة «الملا شكير الله» الدينية في بلدة بولاند خل بمنطقة أوراكزاي القبلية شمال غربي باكستان المحاذية للحدود مع أفغانستان. وشهدت المنطقة ذاتها مقتل 8 أشخاص على الأقل وجرح حوالى 20 في انفجار قنبلة ربطت على ظهر حمار داخل سوق في بلدة حسن زي دارا. وفي إقليم بلوشستان (جنوب غرب)، قتل 5 أشخاص على الأقل وجرح أكثر من 15 في انفجار عبوة زرعت داخل دراجة نارية في سوق بمنطقة نيشتار، حيث دمرت متاجر وسيارات. على صعيد آخر، نقلت ملالا يوسفزاي البالغة 14 من العمر والتي أطلق عليها عناصر من حركة «طالبان» الرصاص في الرأس بوادي سوات الثلثاء الماضي بسبب حملة أطلقتها من أجل حق التعليم، جواً إلى أكبر مستشفى عسكري في روالبندي، من أجل تلقي العلاج على يد متخصصين. ولقي الحادث تنديداً عالمياً واسعاً أبرزه من الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي وصف الهجوم بأنه «وحشي» و «جبان»، مؤكداً استعداد واشنطن لتقديم أي مساعدة ضرورية، فيما رصدت السلطات الباكستانية مكافأة تزيد على مئة ألف دولار لمن يساعد في اعتقال مهاجميها. وقال الناطق العسكري الجنرال عاصم سليم باجوا إن ملالا «لا تزال في غيبوبة، والرصاصة أثرت على بعض أجزاء الدماغ، لكنها تملك فرصة 70 في المئة للنجاة». وفي أفغانستان، أعلنت وزارة الداخلية مقتل 23 مسلحاً واعتقال 33 آخرين في 8 عمليات مشتركة نفذتها القوات الحكومية بالتعاون مع نظيرتها الأجنبية خلال الساعات ال24 الأخيرة في ولايات ساري بول وغزني وقندوز وقندهار ووردك وهلمند وباكتيا وبقلان.