كشف مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش، أن 85 في المئة من طواقم الجراحين والمستشارين والاختصاصيين والفنيين في مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر، التابع للجامعة، سعوديون، مؤكداً اعتزامهم تطوير المستشفى، «وتخصيص موازنة كبيرة له». وأوضح الربيش، خلال تدشينه أمس، جهازاً لفحص سرطان الثدي، في قسم الأشعة في المستشفى، اعتُبر «الأول على مستوى الشرق الأوسط»، أن القسم «حظي بنصيب الأسد من التجهيزات، وخُصص لدعمه 25 مليون ريال»، مشيراً إلى أن هناك مشاريع منوعة في مختلف أقسام المستشفى، مثل «المناظير والعناية المركزة للأطفال والكبار، التي تحوي الآن 40 سريراً. وسيتم رفعها إلى 65، إضافة إلى رفع طاقة الاستقبال في وحدة الكلى من 12 إلى 40 مريضاً، إضافة إلى حل مشكلة مواقف السيارات، بإنشاء مبنى خاص مكون من أدوار عدة، لاستيعاب السيارات. وسيتم الإفادة منه تدريجياً، فور الانتهاء». ودشن مدير جامعة الدمام، الجهاز ضمن حملة «الشرقية وردية 4»، التي انطلقت الأربعاء الماضي. وتنظمها جمعية السرطان السعودية في المنطقة الشرقية، للتوعية بسرطان الثدي، في تسع مدن ومحافظات. وأوضح أن الجامعة تشارك في الحملة، عبر «فريق فعّال ومؤثر»، موضحاً أن «الجمعية قررت إطلاق الحملة من الجامعة باعتبار أن 70 في المئة من مجموع طلبتها، من الطالبات، وهي الفئة المستهدفة في الحملة، إذ نظمت زيارات وحملات توعوية داخل الحرم الجامعي، وفي مجمع كليات البنات في حي الريان في الدمام، إضافة إلى باقي الكليات التابعة للجامعة. وذكر أن المستشفى يشهد «نقلات على مستوى جميع الأقسام، وفي نوعية الأجهزة، ومنها جهاز الماموغرام، الذي يُعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط. ويتميّز بقدرته على اكتشاف الحالات، وتحديد درجات المرض، وله ميزات عدة، لناحية الوضوح، وتوافره ينعكس إيجاباً على كشف الحالات، إضافة إلى جهاز آخر لعمل العينات بدقة متناهية. ويكمل هذه العملية وجود الجهاز الإشعاعي الجراحي التداخلي، الذي يستهدف منطقة الورم، إضافة إلى طاقم من الجراحين والمستشارين والاختصاصيين والفنيين في المستشفى، 85 في المئة منهم سعوديون». ودعا الربيش، خلال افتتاحه معرض تثقيفي عن أمراض سرطان الثدي، في بهو المستشفى، الطلاب والطالبات، إلى المشاركة في هذه الحملات، معتبراً أنها «جزء مكمل ومهم في حياتهم، وفرصة لتدريبهم على الأعمال التطوعية، وهي لب العمل والحياة الجامعية». بدورها، أوضحت رئيسة قسم الأشعة في المستشفى رئيسة حملة «الشرقية وردية 4» الدكتورة فاطمة الملحم، أن الحملة في عامها الرابع، «ستعقد ندوات طبية وأنشطة توعوية، توضح أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي للنساء. وتتنوع الأماكن التي ستتم فيها الحملات، بين الجامعات والكليات، والمجمعات التجارية، والمستشفيات»، لافتة إلى أنه في المستشفى الجامعي في الخبر، تم «تخصيص ثلاثة أيام للحملة. ولقيت تجاوباً من المراجعين».