دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون النظام السوري إلى تطبيق وقف أحادي لإطلاق النار وطلب من قوات المعارضة القبول به خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس. من ناحيته علق الرئيس الفرنسي على اقتراح وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو حول تولي نائب الرئيس السوري فاروق الشرع قيادة سورية انتقاليا في حال تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، بقوله «لم لا»، وذلك في أول موقف فرنسي رسمي من المقترح التركي. وقال هولاند بعد المباحثات مع بان كي مون: «إن تدهور الاوضاع في سورية يزيد يوما بعد يوم في الداخل والخارج مع تصعيد خطير على الحدود مع تركيا التي تجنبت التصعيد واعتمدت التحفظ ولكن الى متى؟». وقال هولاند إنه اثار مجدداً مع الامين العام للامم المتحدة تعزيز العقوبات على سورية حتى يتنحى الاسد، وإقامة سلطة انتقالية في البلاد. وتابع: «لقد قدمت تركيا اقتراحاً واعطت الانطباع ان تولي فاروق الشرع الرئاسة بامكانه ان يكون حلاً للأزمة فاذا تم قبول ذلك فلما لا». من ناحيته قال بان كي مون: «بلغ الوضع في سورية مستوى غير مقبول، من غير المحتمل ان تستمر معاناة الشعب على هذا النحو. لهذا السبب شرحت للحكومة السورية ان عليها ان تعلن فوراً وقفاً احادياً لاطلاق النار»، داعياً المعارضة الى القبول به. واضاف بان ان «رد فعل» دمشق كان «معرفة ماذا سيحصل لاحقا». وتابع بان: «ادعو قوات المعارضة الى قبول وقف اطلاق النار الاحادي اذا ومتى تعلنه الحكومة السورية»، موضحاً انه يبحث هذه المسألة مع «الدول الاساسية في مجلس الامن ودول المنطقة». وقال بان: «ادعو مجدداً الدول التي تزود الجانبين بالاسلحة وقف ارسال المعدات العسكرية. عسكرة النزاع ستضع الشعب السوري في وضع اصعب والحل الوحيد هو سياسي عبر حوار سياسي». ويتوقع ان يزور الموفد الدولي لسورية الاخضر الابراهيمي قريباً المنطقة.