قدّر المدير العام لصندوق النقد العربي الرئيس التنفيذي لبرنامج تمويل التجارة العربية جاسم المناعي، حجم التمويل الذي «أمّنه الصندوق والبرنامج للدول العربية بنحو 15 بليون دولار». وأكد المناعي في حديث الى «الحياة»، على هامش منح البرنامج خط ائتمان ل «بنك الاتحاد الوطني الإماراتي» بقيمة 45 مليون دولار، أن الصندوق والبرنامج «سيحققان هذه السنة أرقاماً قياسية في حجم القروض والتمويل للدول العربية وتحديداً تلك التي تواجه تطورات سياسية». ووقع المناعي ورئيس «بنك الاتحاد الوطني» محمد نصر عابدين، اتفاق خط الائتمان في مقر البرنامج في أبوظبي. وتوقع المناعي أن «يتجاوز حجم تمويل برنامج التجارة العربية لوكالاته الوطنية في الدول العربية 800 مليون دولار حتى نهاية هذه السنة، وأن يزيد عدد القروض المقدمة من الصندوق على سبعة، في مقابل ثلاثة يقدمها سنوياً». وشدد على «وقوف الصندوق في هذه الفترة إلى جانب الدول العربية التي تواجه تحديات صعبة، بسبب التحوّلات السياسية التي تمرّ فيها، وسيكون لها تأثير على الجوانب الاقتصادية فيها، وتحديداً في السياحة والاستثمارات». إذ لاحظ أن دولاً كثيرة منها تونس وليبيا ومصر واليمن واليوم سورية، «تواجه استنزافاً لثرواتها وتحتاج إلى مساعدة المؤسسات التنموية العربية والدولية لتجاوز هذه المرحلة». ولفت إلى أن صندوق النقد العربي «نشط في شكل كبير في هذه المرحلة، إذ قدم لمصر نصف بليون دولار، ولليمن 200 مليون، وكذلك حصل المغرب على قرض وتونس ثلاثة قروض. فيما عرض برنامج تمويل التجارة العربية على هذه الدول تسهيلات جديدة». وأوضح أن مساعدات الصندوق لهذه الدول «تمتد أيضاً إلى الدعم الفني». وأعلن أنه سيدعو وكالاته الوطنية في الدول العربية، التي يزيد عددها على 200 خلال الأسابيع المقبلة، إلى اجتماع يُعقد مطلع كانون الثاني (يناير) المقبل، ل «وضع تصور جديد لنشاط البرنامج». وكشف أن البرنامج «يفكر في طرح آلية جديدة لتمويل الصفقات التجارية، وإدخال آليات جديدة في عمل البرنامج من بينها ضمان الصفقات التجارية للدول العربية بدلاً من تمويلها». ونوه بتوجه «بنك الاتحاد الوطني» إلى زيادة انتشاره في الدول العربية والإقليمية». وأكد عابدين، استمرار المصرف «في خطط التوسع محلياً وإقليمياً وعالمياً»، لافتاً إلى «افتتاح 6 فروع هذه السنة في الإمارات». وأعلن مواصلة المصرف تحركه «نحو التواجد في دول مجلس التعاون الخليجي»، مشيراً إلى «تواجده في كل من قطر والكويت، والتحضير لافتتاح فروع في الصين بعدما مضى عامان على تواجده الفعلي فيها». وأشار إلى «التوسع الكبير في مصر، وزيادة عدد فروعه منذ بدء تواجده فيها قبل خمس سنوات من 3 فروع في ثلاث محافظات، إلى 31 فرعاً في 16 محافظة».