أحبط الجيش اليمني أمس هجوماً انتحارياً استهدف قاعدة العند الجوية جنوب اليمن، وفيها جنود أميركيون. وقال مصدر عسكري يمني إن «سيارة مفخخة يعتقد بأنها تابعة للقاعدة تمكنت من التسلل قبل أيام إلى داخل القاعدة في محافظة لحج بغية تنفيذ عملية انتحارية». وأضاف أنها كانت «تستهدف موقعاً فيه جنود أميركيون يعملون على تدريب اليمنيين في إطار التعاون لمكافحة الإرهاب». وأكد ان السيارة من نوع «هيلوكس» ضبطت وهي متوقفة في جوار عدد من الأشجار «وكانت جاهزة لتنفيذ الهجوم بناء على المعلومات المتوافرة لدينا. وقد فككنا المتفجرات التي كانت في داخلها، ونحن حالياً نحقق في هذه المسألة، وفي ظروف تمكن السيارة من دخول القاعدة المحاطة بإجراءات أمنية مشددة بسبب تنامي نفوذ التنظيم في جنوب اليمن». موقع وزارة الدفاع (سبتمبرنت) أورد تصريحات لمحافظ محافظة لحج أحمد المجيدي، أكد فيها أن جنود الشرطة الجوية في قاعدة العند أحبطوا ظهر أمس عملية إرهابية، وقال إنهم «اكتشفوا على متنها كمية كبيرة من المتفجرات وملابس نسائية وملابس طيارين للتمويه». يذكر أن قاعدة العند الجوية، في جنوب اليمن، من أكبر القواعد وأقدمها في الجزيرة العربية، أنشأها السوفيات، إبان الحرب الباردة ، حين كان الحزب الاشتراكي في السلطة، وبعد تحقيق الوحدة منتصف عام 1990، أصبحت أهم قاعدة للقوات الجوية اليمنية، فيها أحدث المقاتلات، فيما تتخذ منها واشنطن منطلقاً لطائرات من دون طيار لمطاردة خلايا «القاعدة». يشار إلى أن تنظيم القاعدة استفاد من ضعف السلطة المركزية في اليمن خلال حركة الاحتجاج الشعبية التي أدت إلى تنحي الرئيس السابق علي عبد الله صالح، لتعزيز نفوذه في شرق البلاد وجنوبها. وطرد مقاتلو التنظيم في حزيران (يونيو) من محافظة أبين الجنوبية، فعمدوا إلى التحصن في المناطق الجبلية وكثفوا هجماتهم على المسؤولين في هذه المنطقة وفي مقدمهم ضباط قوات الأمن.