كرّمت شركة «آبل» الأميركية رئيسها «الأسطوري» الراحل ستيف جوبز بعد سنة على وفاته بنشر شريط فيديو على موقعها الإلكتروني. وفي الشريط، أعلن تيم كوك الذي خلَف جوبز مديراً تنفيذياً عاماً للشركة، أن «وفاة ستيف قبل سنة كانت لحظة صعبة وحزينة بالنسبة إلينا جميعاً». وأضاف: «آمل أن يفكر الجميع في حياته الاستثنائية والأساليب المتعددة التي حسّن من خلالها العالم». وأقامت «آبل» وفروعها ومعجبون معارض تذكارية في الولاياتالمتحدة وحول العالم. ويضم الفيديو، ومدته دقيقتان، مجموعة من صور جوبز بين ثمانينات القرن العشرين وسنوات حياته الأخيرة يظهر فيها وهو يعمل، أو يمسك بيده، منتجات مهمة من صنع «آبل». وفي الخلفية يمكن سماع إعلاناته وتعليقاته بشأن هذه المنتجات. وتوفي جوبز، الذي أحدث ثورة في عالم المعلوماتية والموسيقى والهواتف في 5 تشرين الأول (أكتوبر) 2011، عن عمر 56 سنة، بعد صراع طويل مع مرض السرطان. وأضاف كوك في رسالته: «لم تتميز أي شركة أخرى بهذا المقدار من الابتكار، أو تحدد لنفسها معايير مرتفعة إلى هذه الدرجة. نستمد قيمنا من ستيف الذي ستبقى روحه في قلب ثقافة آبل، ونحن لدينا امتياز ومسؤولية كبيرة يتمثلان بنقل إرثه في المستقبل». وأصدرت «كونسيومر ربورتس»، وهي مجموعة لتقويم المنتجات الاستهلاكية التي سبق أن انتقدت هاتف «آي فون 4» بسبب مشكلات في هوائي الاستقبال تقويماً إيجابياً لأحدث هاتف ذكي من «آبل»، على رغم تأكيدها على الشكاوى واسعة النطاق في شأن خدمة الخرائط الملحقة به. وأشارت المؤسسة التي حجبت عام 2010 التوصية بالشراء عن «آي فون 4» بسبب ضعف الاستقبال عند حَمل الجهاز بطريقة معيّنة، أن الاختبارات أكدت ان «آي فون 5» الجديد من أفضل الهواتف الذكية، لكن خدمة الخرائط الجديدة التي طورتها الشركة لم ترق بوضوح إلى المستوى المطلوب. وفي الأسبوع الماضي، اعتذر كوك ونصح المستخدمين بخدمات بديلة لشركة «غوغل» وآخرين. وكتب مايك جيكاس في موقع «كونسيومر ربورتس» على الإنترنت: «على رغم الانتقادات الواسعة، فإن تطبيق الخرائط الجديد يفي بالغرض، وإن لم يصل إلى مستوى ما هو متاح مجاناً على هواتف أخرى كثيرة». وأضاف ان «آبل» اعتذرت ووعدت بإصلاح مشكلات الخرائط». إضراب أم لا؟ ونفت شركة «فوكسون» التايوانية العملاقة لصناعة الأجهزة الإلكترونية التي تجمّع هواتف «آي فون 5» لمصلحة «آبل» تقارير أكدت أن مصنعها في الصين يشهد إضراباً، وأكدت أن الإنتاج يسير وفقاً للجدول الزمني. وجاء التقرير عن الإضراب الذي أصدرته جماعة «تشاينا ليبور ووتش» الحقوقية (مقرها نيويورك) بعد أسابيع من طرح شركة «آبل» إنتاجها الجديد من هواتفها الذكية. وأفادت الجماعة نقلاً عن عمال بأن بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف عامل بدأوا إضرابهم في مجمع «فوكسون» في تشنغتشو (وسط الصين) أول من أمس، إذ أغضبتهم قيود الجودة المفرطة في التشدد، بالإضافة إلى مطالب من الشركة بأن يعملوا خلال عطلات العيد الوطني التي تستمر أسبوعاً وبدأت الإثنين. لكن شركة «فوكسون» نفت التقرير، ولفتت إلى أن المصنع شهد نزاعين محدودين لفترة وجيزة قبل بضعة أيام. وتفجّر التوتر مراراً في مصانع تديرها شركة «فوكسون»، التي توظّف مليون شخص وتصنّع معظم جهازي «آي باد» و»آي فون». والشهر الماضي، نفذ آلاف العمال أعمال شغب في مصنع الشركة بشمال الصين، ما أدى إلى تعطيل الإنتاج ل 24 ساعة تقريباً.