خطف فريق باتي بوريسوف البيلاروسي الأنظار خلال الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا، حينما عزز فوزه الأول بانتصار أكثر أهمية في المرحلة الثانية بعد أن قسا على ضيفه العريق ووصيف حامل اللقب بايرن ميونيخ الألماني بفوز كبير بثلاثة أهداف في مقابل هدف، وتصدر على إثره مجموعته السادسة بالعلامة الكاملة. فيما لم يلتفت فريق بورتو البرتغالي إلى قائمة خصمه باريس سان جرمان التي تضم مجموعة من أفضل اللاعبين على مستوى القارة، خصوصاً إذا ماكان الحديث عن إبراهيموفيتش ولافيتزي، إذ حقق سفير البرتغال فوزاً ثميناً بهدف من دون رد، وأضحى أولاً في مجموعته الأولى بست نقاط. وبالمجمل تمكنت سبعة أندية من تحقيق العلامة الكاملة مع مرور جولتين في «التشامبيونز ليغ»، إذ نجحت ثلاثة أندية إسبانية (ريال مدريد، برشلونة، ملقا) وناديان من إنكلترا (مانشستر يونايتد، آرسنال) إضافة إلى بورتو البرتغالي وباتي الروسي، من الحصول على النقطة السادسة. وعلى النقيض، فشلت ثمانية فرق (أولمبياكس، غلطة سراي، إياكس أمستردام، ليل، دينمو زغرب، زينت سان، نورشيلاند، وسبارتاك موسكو) من تسجيل أية نقطة حتى الآن. المجموعة الأولى تمكن بورتو من الإطاحة بضيفه وأقرب منافسيه في المجموعة الأولى باريس سان جيرمان الفرنسي المدجج بالنجوم، بعد أن رجح هدف جيمس رودريغز كفة أصحاب الأرض، الذين اعتلوا صدارة المجموعة بست نقاط، فيما اكتفى سان جيرمان بالمركز الثاني بنقاطه الثلاث. بدوره استطاع دينمو كييف الأوكراني من تسجيل نقاطه الأولى على حساب ضيفه دينمو زغرب الكرواتي، بعد أن تجاوزه بهدفين من دون رد، ليرفع رصيده إلى ثلاثة نقاط، فيما يتذيل الفريق الكرواتي المجموعة، بلا نقاط. المجموعة الثانية واصل أبناء المدرب الفرنسي آرسن فنجر تقديم عطاءاتهم المميزة وتحقيق انتصارهم الثاني على التوالي في المجموعة الثانية على حساب أولمبياكس اليوناني، بثلاثة أهداف في مقابل هدف، جاءت أهداف آرسنال بواسطة كل من (جيرفينهو، لوكاس بودلوسكي، آرون راسي) فيما سجل ميتروغلوو هدف أولمبياكس الوحيد، ليواصل الفريق اليوناني عجزه عن تسجيل أية نقطة حتى الآن. في المقابل، فشل شالكه الألماني في الحفاظ على تقدمه وتسجيله للنقطة السادسة، بعد أن تمكن سليمان كامارا من تسجيل الهدف الثاني لمونوبليي الفرنسي في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة، لتنتهي المباراة بهدفين لكلا الفريقين، ليخطف بطل الدوري الفرنسي نقطته الأولى، فيما رفع شالكة رصيده إلى أربع نقاط في المركز الثاني. المجموعة الثالثة ضرب ملقا الإسباني بكل قوة شباك مضيفه أندرلخت البلجيكي بثلاثة أهداف من دون رد، تناوب على تسجيلها دوس سانتوس (هدفين)، وخواكين من ركلة جزاء، ليرفع الفريق الإسباني رصيده إلى ست نقاط متصدراً المجموعة، فيما بقي أندرلخت على النقطة الوحيدة في المركز الثالث. وعاد ميلان الإيطالي لتذوق طعم الانتصارات الأوروبية بعد فوزه الصعب على مضيفه زينت سانت الروسي بنتيجة (2-3)، ليرفع الفريق الميلان رصيده من النقاط إلى أربع في المركز الثاني، فيما واصل الفريق الروسي عجزه عن تسجيل أية نقطة حتى الآن. المجموعة الرابعة أثبت ريال مدريد أنه الأعلى كعباً في المجموعة «الحديدية» رافضاً حصول أية مفاجآت، حينما أمطر شباك أياكس إمستردام الهولندي برباعية، كان لهداف الفريق كرستياونو نصيب الأسد منها «هاترك» وهدف للفرنسي بينزيما، فيما سجل لأصحاب الأرض نيوكلاس موساندير، ليعتلي «المرينغي» صدارة المجموعة بست نقاط، فيما تذيل أياكس المجموعة من دون نقاط. وخطف ماريو باللوتيلي نقطة ثمينة لمانشستر سيتي، من أمام بروسيا دورتموند الألماني، حينما سجل الإيطالي ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة، ليفسد على الضيوف فرحتهم بعد أن استطاع المهاجم ريوس من خطف هدف التقدم في منتصف الشوط الثاني. ورفع دورتموند رصيده إلى أربع نقاط في المركز الثاني، فيما حل «السيتيزينز» ثالثاً بنقطة وحيدة. المجموعة الخامسة لم تعد الأوضاع التي يبدو عليها ترتيب الفرق في هذه المجموعة طبيعية، خصوصاً أن شاختار الأوكراني يشاطر تشلسي الصدارة، فيما يواجه فريق يوفنتوس الإيطالي معاناة من خلال تعادلين احتل على إثرهما المرتبة الثالثة، ولكن فريق نورشيلاند الدنماركي ظهر عليه التوهان وسط نظرائه، إذ خسر النقاط الست من اللقائين الماضيين. وكان تشلسي حقق فوزاً صريحاً وسهلاً على الفريق الدنماركي على أرضه ووسط جماهيره، في مباراة كان نجمها الأول الإسباني خوان ماتا الذي نجح في تسجيل هدفين، أثبت خلالها أنه إحدى الصفقات ذات الوزن الثقيل التي لم تتضرر من الجلوس على دكة البدلاء. فيما لم يتمكن يوفنتوس من إسعاد جماهيره في ملعبه الجديد الذي يستضيف للمرة الأولى في تاريخه مواجهة لحساب دوري أبطال أوروبا، إذ أجبر فريق شاختار الأوكراني، «البيانكونيري» على الخروج بتعادل كان أشبه بالخسارة. المجموعة السادسة ستفخر بيلاروسيا بفريقها باتي بوريسوف حتى ولو اكتفى بالصدارة لمدة جولة واحدة لمجموعته، كيف لا وهو الذي لقن وصيف حامل اللقب، العريق بايرن ميونيخ درساً كروياً قاسياً سجل من خلاله نتيجة عريضة قوامها ثلاثة أهداف في مقابل هدف واحد، ليطلق من خلاله الفريق «المغامر» أقوى مفاجآت البطولة حتى الآن ويقف على قمة مجموعته بالنقاط الكاملة. جماهير «البافاري» تتأمل أن ينهض فريقها من كبوته، بل ربما يتحول غضبهم إلى تفاؤل عندما يتذكرون خسارتهم الموسم الماضي من فريق بازل السويسري في ذهاب دور ال16 بهدف من دون مقابل، وعاد للرد إياباً بثمانية أهداف. واحتل فريق فالنسيا الإسباني المركز الثاني خلف باتي، بعد فوزه على ليل الفرنسي بهدفين من دون رد، وتذيل الأخير فرق المجموعة. المجموعة السابعة تسيد برشلونة الإسباني المشهد في هذه المجموعة كما اعتاد في السنوات الأخيرة، وتصدر من خلال انتصارين كان الثاني منها على حساب بنفيكا، وبتألق مستمر من لاعبه سيسك فابريغاس الذي نقل نجوميته في الدوري المحلي إلى الصعيد القاري، ونجح في تسجيل أحد هدفي المباراة. برشلونة لا يعاني مع فرق مجموعته الحالية عطفاً على حفاظه على نجومه لأكثر من موسم، إضافة إلى استمراره على نهجه في لعب الكرة السريعة. فيما خطف سيلتك الأسكتلندي ثلاث نقاط ثمينة من أمام سبارتاك موسكو حصل، في مقابلها على وصافة المجموعة تاركاً المركز الأخير لضيفه الذي بقي خالي الوفاض من النقاط. المجموعة الثامنة لم تترك فرقة «السير» أليكس فيرغسون فرصة لفرق المجموعة الثامنة من أجل التقاط الأنفاس ونجح في حصد النقاط الست من المواجهتين اللتين خاضها «شياطين» مانشستر يونايتد، وبرز المهاجم الهولندي روبن فان بيرسي في قيادة فريقه لتحقيق الفوز بتسجيله هدفين قلب بهما تأخر «المانيو» إلى فوز على كلوج الروماني الذي بقي وصيفاً بنقاطه الثلاث. أما فريق سبورتينغ براغا فعوض تعثره في البداية بانتصار مهم على غلطة سراي التركي الذي لم يضف إلى رصيده أية نقطة حتى الآن. مدرب «البايرن»: كل مباراة بعد الآن هي نهائي كأس اعتبر مدرب بايرن ميونيخ، وصيف بطل مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، يوب هاينكيس أمس الخميس أن كل مباراة في المسابقة بعد الآن «هي نهائي كأس». وتأتي تصريحات هاينكيس غداة صدمة الخسارة الثقيلة التي تعرض لها بايرن ميونيخ الثلثاء الماضي على يد باتي بوريسوف البيلاروسي 1-3 في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة. وفاز الفريق البافاري في الجولة الأولى على أرضه على فالنسيا الإسباني 2-1، وسيقابل ضيفه ليل الفرنسي في 23 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري في الجولة الثالثة. وأضاف هاينكيس: «نعرف الآن أننا لا نستطيع التفريط بأية نقطة، ونحن نعتبر أن كل مباراة مقبلة هي نهائي». وتابع: «قد يعني هذا السيناريو أننا مستعدون تماماً ومركزون ومتحفزون لكل من المباريات المتبقية». وأدى انتقاد المدير الرياضي ماتياس زامر للفريق بعد الفوز السادس على التوالي في الدوري المحلي على حساب مضيفه فيردر بريمن 2-صفر السبت، إلى ظهور نوع من التوتر بينه وبين المدرب. وعلق هاينكيس على ذلك قائلاً: «أعرف بحكم التجربة أنه من المهم جداً أن توجه مثل هذه الأمور داخل البيت». وعن الخسارة أمام باتي بوريسوف، قال: «أعرف أن كل شيء سينظر إليه بشكل سلبي عندما نخسر 1-3، لكننا نحن لا ننظر إلى الأمور بهذه السلبية. لقد كنا جيدين في كل شيء. في تركيزنا.. في التمريرة الأخيرة وأمام المرمى».