انطلقت في جزيرة كورسيكا الفرنسية تمرين (نمر2) التي تشارك فيه القوات المسلحة السعودية ونظيرتها الفرنسية، في واحدة من أضخم التمارين العسكرية المتخصصة في القارة الأوروبية. وقالت وزارة الدفاع في المملكة، إن التمرين يأتي ضمن سلسة تمارين (نمر) المجدولة في خطة تدريب مختلط في إطار التعاون العسكري بين البلدين، وسيتضمن مراحل تطبيقية بهدف رفع الكفاءة القتالية. وأوضح قائد التمرين من الجانب السعودي العميد ركن سعيد القحطاني، أن هذا التمرين هو امتداد لتمرين (نمر1) الذي أقيم في منطقة تبوك شمال المملكة. وأوضح أن الوحدات العسكرية والعناصر المشاركة في التمرين، إلى جانب طائرات من القوات الجوية الملكية السعودية، اكتمل وصولها عبر الجو والبحر، وأخذت كل وحدة عسكرية مكانها بحسب ما هو متفق عليه. مشيراً إلى أن الأسبوع الأول من التمرين سيكون أحادي التدريب من القوات السعودية. وأضاف: «في الأسبوعين المتبقيين من مدة التمرين، سيكون التدريب مختلطاً مع القوات الفرنسية براً وجواً، وفي طبيعة أرض متنوعة، وفي أماكن صعبة تناسب عمل القوات الخاصة». وقال: «قطعنا مسافات طويلة للوصول إلى كوروسيكا الفرنسية، من أجل أن نثبت قدرة القوات السعودية على التمرين، وبحسب إفادة الجانب الفرنسي، تعد القوات البرية السعودية المشاركة في التمرين هي الأكبر على مستوى أوروبا».