تسبب استبدال تطبيق النظام الخاص بحجز المواعيد في مستشفى القطيف المركزي، في إحداث حال من الإرباك «الشديدة» في سير العمل، إضافة إلى تكدس اعداد كبيرة من المراجعين، بسبب «المشكلات وصعوبة التعامل مع هذ النظام»، كما أكد عدد من مراجعي قسم حجز المواعيد في المستشفى. واشتكى مراجعون من «تأخر المواعيد»، إضافة إلى «عدم دقتها»، مشيرين إلى أنه يتم «حجز بعض المواعيد في الوقت، الذي يكون فيه الطبيب غير موجود، لتمتعه بإجازة سنوية، فنعود مجدداً إلى موظف الحجز، للبحث عن أي طبيب آخر، والحصول على موعد جديد». فيما اشتكى موظفو المستشفى المختصون بالعمل على هذا النظام من «بطئه، وكثرة المشكلات، إضافة إلى تكدس المراجعين في شكل كبير، بخلاف النظام السابق، والذي كان يعمل بكل انسيابية وسهولة». وقال موظفون ل «الحياة»: «نواجه مشكلات عدة ، منذ أن تم تطبيق هذا النظام رسمياً في المستشفى. وتتمثل معاناتنا في كوننا نحاول أحياناً سبع مرات الحصول على حجز للمريض، فربما يكون هذا الحجز لطبيب مسافر، ما يضطر المريض إلى العودة مجدداً، لحجز موعد آخر، ما سبب لنا مشكلات مع المرضى، إضافة إلى أن النظام بطيء جداً في البحث عن المواعيد وغيرها». وقال أحد موظفي الحجوزات: «لا نستطيع أداء صلاة الظهر في وقتها، بسبب كثرة المراجعين وتكدسهم، إضافة إلى أن إدارة المستشفى لا تسمح لنا بالصلاة في نهاية الدوام، ويجبروننا على الخروج، من دون إعطائنا الفترة المحددة لأداء الصلاة في أوقاتها، ما يجبرنا على الصلاة في منازلنا في وقت متأخر». وقال المراجع عبد العزيز محمد: «أُراجع عيادة الباطنية منذ فترة طويلة، وتفاجأت بأن الطبيب في إجازة رسمية، على رغم أن موظفي الحجوزات اعطوني موعداً، فيما يُفترض أن يكونوا على دراية تامة بمثل هذه الأمور». فيما قالت خديجة عبدالله: «فضلا أنني انتظر للحصول على موعد، فأنني كذلك انتظر ساعات، للحصول على الدواء من جانب الصيدلية، إذ يتم صرف الوصفة الطبية من طريق الكمبيوتر، وهذا يستغرق وقتاً طويلاً، في وضع لا يُطاق». بدوره، أوضح مدير الإعلام الصحي والعلاقات العامة بالإنابة المتحدث الإعلامي ل«صحة الشرقية» أسعد سعود، أنه «عند البدء في تطبيق النظام الجديد قبل ثلاثة أشهر، واجهت الشركة المنفذة لمشروع الانتقال إلى النظام الجديد، عقبة تمثلت في عدم المقدرة في نقل البيانات الخاصة بالمواعيد من النظام القديم إلى الجديد آلياً، والمدخلة لفترة ستة شهور مقبلة»، مستدركاً «تمت معالجة تلك المشكلة، بإدخال المواعيد يدوياً، ما سبب بعض الإرباك المحدود خلال الفترة الأولى فقط من تنفيذ النظام. وكذلك تطلب الأمر بعضاً من الوقت، حتى يعتاد الموظفون المختصون على استخدام النظام الجديد، ويصبح استخدامه في شكل متقن». وأضاف سعود في تصريح ل «الحياة»، أن «النظام يعمل حالياً بكل انسيابية، ومن دون عوائق»، مشيراً إلى أن هذا النظام «معمول به أيضاً حالياً في أقسام الإسعاف، والمختبر، والصيدلية، والأشعة، والعيادات الخارجية، حتى يستطيع الطبيب الإطلاع على جميع البيانات الخاصة بالمريض إلكترونياً، من خلال ملف طبي إلكتروني».