أوضح رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي من على منبر الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك «ان النأي بالنفس الذي اعتمده لبنان ليس استقالة من المسؤولية بل تحمل عاقل لها، لكننا في الجانب الإنساني لم ننأ بأنفسنا عن تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للنازحين السوريين، الا أن عددهم الى لبنان بدأ يتخطى المستوى الذي يمكننا إستيعابه بمفردنا، ما يستلزم مشاركة اكبر للهيئات الدولية المعنية في مساعدتنا في هذا الشأن». ونبه ميقاتي في الكلمة التي ألقاها منتصف ليل اول من امس، الى «ان التداعيات الأمنية للأزمة السورية تهدد السلم الأهلي والاستقرار في الشرق الأوسط لا سيما في لبنان ما يحتم على المجتمع الدولي بذل الجهود الكبيرة من أجل التوصل الى حل سياسي بين الأطراف السوريين لوقف دوامة العنف التي تحصد مئات الضحايا الابرياء يومياً». وأكد «ان من واجب المجتمع الدولي أن يحيد لبنان عن الوضع المضطرب الآن وغداً ويساعده كي يتألق في الشرق الأوسط». التزام ال 1701 وجدد التزام لبنان «قواعد الاستقرار والأمن في جنوبه واحترامه للقرار 1701»، لكنه لفت الى ان «اسرائيل ومنذ صدور هذا القرار عام 2006 تستمر في خرقها السيادة اللبنانية جواً وبحراً وبراً وتجاوز عددها تسعة آلاف خرق، إضافة الى تقييدها حرية حركة عناصر قوات الأممالمتحدة وتهديد سلامتها وأمن عناصرها ما يشكل خرقاً إضافياً للقرارات الدولية لا سيما القرار 1701. وهنا نناشد المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لاحترام القرارات الدولية والإنسحاب الفوري من منطقة شمال الغجر ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة ووقف التهديدات التي تطلقها بحق لبنان. ولا بد من التنويه بدور قوات يونيفيل وتضحياتها وتعاونها المستمر وتنسيقها الدائم مع الجيش اللبناني». البقعة النفطية ودعا باسم لبنان «الى تطبيق القرار المتعلق بالبقعة النفطية على الشاطئ اللبناني الناجمة عن الإعتداء الإسرائيلي في صيف عام 2006 لجهة إلزام إسرائيل التعويض على لبنان». وأكد «إلتزامنا الدفاع عن منطقتنا الإقتصادية الخالصة وحدودنا البحرية التي حددتها القوانين الدولية، عملاً باتفاق الأممالمتحدة لقانون البحار، وعن حقنا في استخراج ثروتنا ومواردنا الطبيعية». وأكد «تمسك لبنان بمبادئ السلام والعمل من أجلها لا سيما في منطقة الشرق الأوسط التي نريدها واحة سلام خالية من أسلحة الدمار الشامل، حيث إسرائيل هي الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط التي تمتلك السلاح النووي، وترفض الإنضمام الى معاهدة عدم إنتشار الأسلحة النووية ما يشكل تهديداً دائماً للأمن والسلم في هذه المنطقة والعالم». وطالب بالحل السلمي والديبلوماسي للملف النووي الايراني، مع حق الشعوب في امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية. ورحب باستمرار الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب الذي يعاني منه العالم اليوم. ولفت الى «ان لا استقرار في المنطقة من دون ربيع فلسطين».