غادرت العديد من الاسر القبطية مدينة رفح، الحدودية مع قطاع غزة، بعد تلقيها تهديدات بالموت من جماعات اسلامية كما اكد الجمعة عدد من سكان المدينة ومسؤولون. وقال احد المسؤولين لفرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه ان "هذه الاسر غادرت رفح وذهبت الى العريش" التي تبعد نحو 30 كلم غربا. وكما قال الاب ميشال انطوان في كنيسة العريش ان "هذه الاسر رحلت طوعا خوفا على حياتها بعد التهديدات" دون ان يوضح عدد هذه الاسر. واشار الى انه كان يوجد في رفح سبع اسر قبطية قبل هذه المغادرة. غير ان مسؤولا اخر في رفح اكد انه لم تغادر اي من الاسر القبطية السبع المدينة. وعثر الاسبوع الماضي في المدينة على منشورات تهدد اقباطها بالموت اذا لم يرحلوا عنها كما افاد اهالي اكدوا ايضا ان السلطات المحلية، التي ابلغت سريعا، لم تتخذ اي اجراء لحماية الاقباط. وبعد ذلك بايام تعرض متجر لعائلة قبطية لاطلاق نار من سلاح رشاش، وفقا للاهالي. وقد سبق ان تعرض اقباط مصر، الذي كانوا يعانون من التهميش في عهد حسني مبارك وباتوا اكثر خوفا على امنهم بعد تولي الاسلاميين الحكم، لعدة هجمات في السنوات الاخيرة. كما يخشى الاقباط، الذين يشكلون ما بين 6 الى 10% من 82 مليون مصري، من انعكاسات الفيلم المسيء للاسلام الذي اشعل موجة احتجاج عنيفة في العالم الاسلامي والذي يعتقد ان منتجه مصري من اقباط المهجر يعيش في الولاياتالمتحدة.