قال هيثم مناع رئيس هيئة التنسيق الوطنية السورية المعارضة في المهجر إن عدم قدومه إلى دمشق لحضور مؤتمر «الإنقاذ الوطني» سببه امني فقط، رغم الضمانات التي قدمت من بعض الدول. وأعرب المعارض السوري البارز عن أمله بأن يزور البلاد من دون أي حماية. وأوضح مناع في تصريحات إلى موقع «روسيا اليوم» الإخباري أن «هيئة التنسيق» كتنظيم «لم تغير من أطروحتها والأهم أن المؤتمر تبنى بياناً مشتركاً وتبنى ميثاق العهد الوطني الذي اصبح مرجعاً أساسياً لصورة سورية الغد، التي لن تكون أيديولوجية ولا إسلامية ولا تكفيرية بل دولة تعددية وديمقراطية». وأشار إلى أن الهيئة اقترحت منذ البداية عقد مؤتمر دولي جامع شامل لا يمثل قطباً معيناً كما هي الحال في مؤتمر «أصدقاء سورية» الذي أبعد أطرافاً وقرّب أخرى ولهذا السبب تمت مقاطعته من قبل الهيئة. وأشار مناع إلى وجود أطراف «تمارس الهدم في سورية.. تهدم البلد والجيش والدولة وتقتل مجنداً بسيطاً فقط لكونه ينتمي للجيش النظامي»، ووصف هذه الأطراف بأنها «التعبير المتطرف لانحراف بعض الفئات المشاركة في الحراك الاجتماعي، وهم أقلية». ودعا مناع إلى وقف القتل والاشتباكات ووقف هدر الدم السوري، مؤكداً أن «من يقتل سورياً فهو خائن»، وحث على العودة إلى الحكمة ووقف الاقتتال الداخلي.