أعلنت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن الشركات التعاونية، التي تنتج المواد الغذائية وتسوقها، تستطيع أن تحقق عائدات أعلى وأن تقدم منتجات بنوعية أفضل وتؤمّن فوائد أكبر للمزارعين مما لو كانوا يعملون بمفردهم. وتأكيداً على دور التعاونيات في تحقيق هدف الأمن الغذائي العالمي، اعتمدت «فاو» شعار «التعاونيات الزراعية - مفتاح إطعام العالم» موضوعاً ليوم الغذاء العالمي لهذا العام. وأوضح رئيس التعاونية الدولية، لاند أو ليكس، أن التعاونيات تمثل نموذجاً اقتصادياً إيجابياً في الاقتصادات الناشئة. وأوضحت «فاو» أن التعاونيات تضم عالمياً أكثر من بليون عضو، وتوفر أكثر من مئة مليون وظيفة حول العالم وتنتج ما قيمته 1.1 تريليون دولار. وأكدت المنظمة أن المزارعين الذين يملكون أرضاً زراعية صغيرة، سيزوّدون الكثير من المواد الغذائية الإضافية المطلوبة لإطعام أكثر من 9 بلايين شخص بحلول عام 2050. ويشكل الاستثمار في التعاونيات الزراعية وفي منظمات المنتجين والمؤسسات الريفية الأخرى إحدى الوسائل لتحقيق ذلك. وتظهر الأبحاث أن الذين يعملون جماعياً ضمن منظمات وتعاونيات قوية للمنتجين يتمكنون من الاستفادة أكثر من الفرص المتاحة في السوق، في حين لم يستفد المزارعون، الذين يملكون قطع أرض صغيرة ويعملون بمفردهم، من ارتفاع أسعار المواد الغذائية. وتشمل الخدمات لأعضاء التعاونيات تمكينهم من الحصول المنظم على اعتمادات القروض، والموارد الطبيعية، والمعلومات، والتكنولوجيا والتدريب، والمواد الزراعية. ومن خلال بناء مهارات صغار مالكي الأراضي، تستطيع التعاونيات مساعدتهم في الابتكار. وتساعد التعاونيات أعضاءها أيضاً في التفاوض حول الشروط التجارية المنصفة وتسعى إلى الحصول على حلفاء من ذوي الخبرة الإدارية أو التسويقية. وفي تايلند مثلاً، تعاقدت شركة «سويفت كومباني» مع مجموعات المزارعين لزراعة أنواع وكميات محددة سلفاً من الفاكهة. وألغت الشركة دور الوسطاء من خلال ضمان سعر ثابت لكل نوع من الفاكهة، على أن يُعاد التفاوض عليه سنوياً.