بغداد - رويترز، أ ف ب - قالت الشرطة العراقية ان سيارة ملغومة انفجرت في سوق مزدحمة في محافظة الأنبار (غرب البلاد) امس. وذكر مسؤول في مستشفى أن الهجوم أسفر عن مقتل سبعة وإصابة 21 آخرين غالبيتهم من النساء والأطفال. ووقع الانفجار في بلدة حديثة، على بعد 190 كيلومتراً الى الغرب من بغداد، وجاء بعد يومين من سلسلة من الهجمات التفجيرية المنسقة في ما يبدو قرب مساجد للشيعة أسفرت عن سقوط 31 قتيلاً. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصادر امنية وأخرى طبية عراقية قولها ان الحادث ادى الى مقتل سبعة اشخاص هم أربعة نساء وثلاثة اطفال وإصابة اكثر من عشرين شخصاً معظمهم نساء وأطفال. وقال ضابط في الجيش العراقي للوكالة ان السيارة كانت مفخخة ومركونة وإن «الانفجار وقع حوالى العاشرة والنصف صباحاً وسط منطقة مكتظة في المدينة». وأكد الطبيب احمد حسين من مستشفى حديثة تلقي اربعة قتلى، اربع نساء وثلاثة اطفال و17 جريحاً بينهم نساء وأطفال من ضحايا الانفجار. ورجح مصدر في شرطة حديثة ان الانفجار كان يستهدف دوريات الشرطة غالباً ما تتواجد قرب موقع الانفجار»، مؤكداً «عدم تعرض الشرطة لأضرار لعدم تواجدها لدى وقوع الانفجار». وتسبب الانفجار باحتراق سيارتين مدنيتين ووقوع اضرار مادية بليغة في عدد من المحال التجارية. واتسمت محافظة الأنبار بالهدوء النسبي منذ أن بدأت مجالس الصحوة العام 2006 محاربة مسلحي تنظيم «القاعدة» وغيرهم من المتشددين الذين كانوا يسيطرون على المنطقة. لكن المحافظة شهدت ارتفاعاً في وتيرة العنف في الأسابيع الأخيرة. ولا يزال المسلحون يستطيعون شن هجمات متكررة على نطاق كبير ما أثار تساؤلات في شأن قدرة قوات الأمن العراقية على مواجهة الأمر وحدها بعد انسحاب القوات الأميركية من البلدات والمدن العراقية في حزيران (يونيو) في اطار خطة للخروج من العراق بحلول 2012.