دانت الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي سلسلة الهجمات التي استهدفت خمسة مساجد شيعية في بغداد أول من أمس ومسجد سني أمس في مدينة (الحلة) العراقية. وأعرب الأمين العام للمنظمة البروفيسور أكمل الدين احسان أوغلي في بيان صحافي أمس عن استنكاره الشديد لهذه الموجة من الأعمال غير الإنسانية الموجهة ضد أماكن العبادة والمصلين. وأكد تضامنه مع حكومة وشعب العراق في مواجهة هذه الهجمات الشرسة، معرباً عن مشاعر التعاطف والعزاء لأسر الضحايا وتمنى الشفاء العاجل للجرحى. ووصف البروفيسور أوغلي هذه الهجمات ب «أعمال استفزازية» يشهدها العراق في فترة انتقالية حاسمة لتستهدف الشعب العراقي ووحدته، خدمة لأغراض وحسابات مشينة لا علاقة لها باستقرار هذا البلد ومستقبله. وحذّر من ان أعداء العراق سيواصلون أعمالهم الاستفزازية في الأيام المقبلة، لإثارة الفتنة الطائفية والعنف، مناشداً القيادات السياسية والدينية العراقية رصّ الصفوف والانخراط في الحوار والعمل معاً، للتصدي لهذه الأعمال من اجل وحدة الشعب العراقي. وذكّر أوغلو العراقيين بوثيقة مكةالمكرمة التي وقعت في عام 2006، مناشداً جميع رجال الدين المسلمين في العراق التأكيد على المبادئ الإسلامية التي تحرم المس بالذات وتقدس الحياة البشرية وإدانة مقترفي هذه الجرائم البشعة.