أعلنت «جبهة النصرة» الإسلامية في شريط فيديو على شبكة الإنترنت استخدام سيارة مفخخة من دون سائق تقاد بالتحكم من بعد، في استهداف تجمع ل «شبيحة» مؤيدين للنظام في حماة وسط سورية، وفق الشريط الذي لا يمكن التحقق من صحته. وأوردت مواقع إلكترونية متابعة للحركات الإسلامية أن العملية نفذت خلال شهر آب (أغسطس) الماضي، لكن الجبهة لم تعرض شريطها المصور قبل ليلة أول من أمس. ومدة شريط الفيديو دقيقتان و51 ثانية، تظهر فيه سيارة وهي تقترب من مدرسة واقعة على أوتوستراد محردة في حماة. ويبدأ الشريط بتلاوة آيات قرآنية مع صورة تظهر يداً تحمل قرآناً ورشاشاً. ثم تشاهد على الشاشة عبارة «سلسلة عمليات بداية النهاية (1)»، تظهر بعدها سيارة زرقاء تقترب مما يعتقد أنه مبنى المدرسة، مع عبارة «الهدف: تجمع ضخم للشبيحة في مدرسة الحكمة». ويوضح الفيديو أن العملية تأتي «ثأراً لأخواتنا اللواتي اغتصبن في مزارع الشير» الواقعة في حماة. وبعد انفجار السيارة، يعرض الشريط عبارة «النتيجة: مقتل أكثر من 162 شبيحاً». وأفاد ناشطون معارضون للنظام مرات عدة خلال الأشهر الماضية بأن اقتحامات ومداهمات و «تنكيل» قامت بها القوات النظامية في مزارع الشير في حماة. وتبنت جبهة النصرة التي لم تكن معروفة قبل الاضطرابات في سورية في أشرطة فيديو وبيانات سابقة عمليات تفجير في دمشق وحلب (شمال) ودير الزور (شرق) استهدفت في معظمها أجهزة وتجمعات أمنية سورية.