أعلنت شركة «خزانة ناشونال» المساهم الرئيس في شركة الخطوط الجوية الماليزية، أن الناقلة الجوية «ستخفض عدد العاملين لديها بنسبة 30 في المئة، في إطار خطة إعادة هيكلة تبلغ كلفتها 6 بلايين رنغيت (1.9 بليون دولار)، وستلغي إدراجها في بورصة كوالالمبور». وأوضحت «خزانة» وهي صندوق استثمار حكومي، أن شركة الطيران «ستلغي 6 آلاف وظيفة ليصل العدد إلى 14 ألفاً»، مع سعيها إلى «وقف الخسائر» التي تتكبدها منذ فترة طويلة وتفاقمت بسبب كارثتين جويتين هذه السنة. ولفتت أيضاً إلى «إلغاء إدراج الشركة من بورصة كوالالمبور نهاية هذه السنة». وأشارت إلى أن رئيسها التنفيذي أحمد جوهري يحيى، «سيبقى في منصبه حتى تموز (يوليو) 2015». وقال العضو المنتدب لشركة «خزانة» عزمان مختار في لقاء صحافي في كوالالمبور، إن الحادثين المأسويين الأخيرين والصعوبات التي تواجهها الخطوط الجوية الماليزية «أحدثت وضعاً يسمح بإجراء إعادة الهيكلة، ونرى أن الستة بلايين ليست حزمة إنقاذ، وستتم استعادتها بإعادة الإدراج». وأفادت «خزانة» التي تملك حصة نسبتها 69 في المئة في الخطوط الماليزية، بأن الهدف «يتمثل في إعادة الشركة إلى الربحية في غضون ثلاث سنوات من إلغاء الإدراج، وتخطط لإعادة إدراجها بين ثلاث وخمس سنوات من الآن». وكانت الخطوط الجوية الماليزية أعلنت أن خسائرها في الربع الثاني من السنة «بلغت 307.04 مليون رنغيت (97.55 مليون دولار) ارتفاعاً من 175.9 مليون رنغيت في الفترة ذاتها قبل سنة». لكن النتائج أفضل من خسارة صافية بلغت 443 مليون رنغيت في الربع الأول. وتشكل نتائج الفترة الممتدة من نيسان (أبريل) إلى حزيران (يونيو) الماضيين، النتائج الأولى التي تعكس بالكامل تأثر المبيعات باختفاء غامض للرحلة «أم إتش 370» في آذار (مارس) الماضي.