دخل موقع «سكايب» Skype الإلكتروني المعروف بتقديم خدمات الاتصال بالصوت والصورة، مرحلة حاسمة في مسيرته قد تحدد مستقبله، بعدما رفعت شركة برمجيات دعوى قضائية بحقه تتهمه باستخدام تقنياتها في صورة غير مشروعة. ونقل موقع «سي أن أن» الإلكتروني أمس، إنّ، في حال فشل الموقع في الدفاع عن موقفه القانوني أو العثور على تقنية بديلة، فإن خدماتها التي يقبل عليها 480 مليون شخص حول العالم قد تتعرض للتعليق، خصوصاً أن العمل لتطوير بدائل قد لا يتكلل بالنجاح، علاوة على تكلفته العالية. وأفادت شركة eBay التي تمتلك «سكايب»، في تقرير قدمته إلى هيئة الأوراق المالية والتداول الأميركية، بأن خسارتها الدعوى التي رفعتها ضدّها شركة «غولتد» ستجعل خدمات الاتصال، «غير ممكنة». وأضافت الشركة: «على رغم ثقة «سكايب» بموقفه القانوني، إلا أن فرص حصول نتائج غير مرغوب فيها تبقى قائمة إن لم تُحل القضية عبر المفاوضات». وكشفت أن «سكايب» بدأ العمل لتطوير تكنولوجيا مماثلة لتلك التي يحصل عليها من «غولتد»، لكنها لفتت إلى أنها قد لا تعمل كما يجب، إضافة إلى تكلفتها العالية. وتدعي «غولتد» التي طورت النظم التي يعمل «سكايب» بموجبها، متيحةً إجراء اتصالات هاتفية عبر الانترنت بأسعار مخفضة، إضافة إلى التحادث بالصوت والصورة، ان الموقع المعروف «خالف الرخصة التي منحته إياها لتشغيل تقنياتها». ورد موقع «سكايب» برفع دعوى قضائية ضد الشركة في بريطانيا، طالباً فيها منعها من فسخ الاتفاق الذي وقعته معه، لكن «غولتد» سارعت إلى الرد بدعوى مقابلة اتهمت فيها الموقع بخرق الاتفاق. وبالنسبة إلى الملايين ممن يستخدمون «سكايب» حول العالم حالياً، فإن بوسعهم الاطمئنان إلى استمرار خدماتهم موقتاً، إذ أن القضاء البريطاني حدد حزيران (يونيو) 2010، موعداً للنظر في الدعوى، وسيواصل الموقع العمل خلال الأشهر المقبلة.