تسعى شركة «كوانتاس» الأسترالية للطيران، إلى تجاوز كبوة الخسائر السنوية القياسية التي منيت بها وتتطلع إلى آفاق جديدة، إذ يفتح تغيير مهم في القوانين الأسترالية الباب للاستثمار الأجنبي في الذراع الدولية للشركة، والذي يعتبر احدى مشاكلها الكبرى. ومن شأن ضخ استثمارات في الوحدة العالمية ل «كوانتاس» أن يتيح للشركة تحسين قدرتها على المنافسة من حيث الأسعار والخدمات المقدمة مع منافسين يحظون بتمويل حكومي غير محدود. كما يدعم ذلك خطط الشركة لتحديث أسطولها المتقادم واستثمار موارد في مسارات رائجة وتوسيع شبكتها العالمية من خلال الشراكة مع «طيران الإمارات» وإجراءات أخرى. وأشارت الشركة أمس إلى أنها تتوقع العودة إلى الربح في السنة المالية الحالية. ومنحت التوقعات الايجابية المفاجئة أسهمها أكبر مكسب لها بالنسبة المئوية في سنة. وارتفع سهمها 7.3 في المئة خلال تعاملات منتصف اليوم إلى 1.39 دولار أسترالي مسجلاً أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر وأكبر ارتفاع خلال التعاملات اليومية في سنة. وأقر رئيسها التنفيذي آلان جويس، بأن الخسارة السنوية القياسية التي بلغت 2.8 بليون دولار أسترالي (2.6 بليون دولار) «أمر غير مقبول» لكنه تعهد بأن «الأسوأ قد انتهى». ويعود الجزء الأكبر من الخسائر إلى خفض غير نقدي بلغ حجمه 2.6 بليون دولار أسترالي من قيمة أسطول الشركة خلال عملية إعادة هيكلة للاستفادة من القوانين الأسترالية الجديدة التى تسمح بزيادة الاستثمار الأجنبي.