أعلنت المفوضية الأوروبية أمس أن المعنويات الاقتصادية في منطقة اليورو انخفضت إلى أدنى مستوى لها في ثمانية أشهر في آب (أغسطس) إذ تدهورت على نطاق واسع مع بدء ظهور تأثير شديد لأزمة أوكرانيا. وتوقف الانتعاش الاقتصادي في منطقة اليورو التي تضم 18 دولة بصورة غير متوقعة في الربع الثاني وخيمت على الأجواء التداعيات السلبية لأزمة التجارة مع روسيا. ونزل مؤشر المعنويات الاقتصادية للمفوضية الأوروبية إلى 100.6 نقطة من 102.1 معدل في تموز (يوليو). وكان مسح أجرته وكالة «رويترز» توقع تراجع المؤشر إلى 101.5. وأضافت المفوضية أن المعنويات تراجعت أيضاً في قطاعات التجزئة والمستهلكين والصناعة. ونزل المؤشر بشدة في إيطاليا بمقدار 4.1 وهو ما دفعه إلى ما دون متوسطه البالغ 100 نقطة الذي يتشبث به منذ فترة طويلة وذلك للمرة الأولى منذ شباط (فبراير). ونزل المؤشر في ألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا، بنسبة 1.9 في المئة إلى 104.1. وأظهر مسح نمو مبيعات التجزئة البريطانية هذا الشهر بأسرع وتيرة في ستة أشهر وأشار المسح إلى تفاؤل تجار التجزئة بان تكون الأشهر الثلاثة المقبلة الأفضل منذ أكثر من 12 سنة. وارتفع مؤشر مبيعات التجزئة في مسح أجراه الاتحاد البريطاني لتجارة التجزئة إلى +37 في آب في أعلى مستوى منذ شباط من +21 في تموز وهو ما يزيد كثيرا عن توقعات المحللين التي جاءت عند +27. وارتفعت توقعات المبيعات في أيلول (سبتمبر) إلى +42 مسجلة أعلى مستوى في اربعة أشهر. وكان المسح الفصلي للاتحاد أظهر تفاؤل تجار التجزئة بأن يكون النشاط الاقتصادي في الربع القادم الأفضل منذ أيار (مايو) 2002.