عبرت الفنانة حورية فرغلي عن سعادتها بالتعاون مع الفنان السوري جمال سليمان في مسلسل «سيدنا السيد» الذي عرض في شهر رمضان الماضي، معتبرة أن «التمثيل أمامه فرصة إيجابية» لها وهي فخورة بالتعاون معه، وتعتبر الدور الذي قدمته من خلال هذا العمل من أهم الأدوار التي لعبتها منذ بداية احترافها الفن، مؤكدة أن العمل «حقق نجاحاً لافتاً في شهر رمضان»، ونجحت شخصية «فضلون الديناري» التي جسدها الفنان جمال سليمان في أن «تخطف المشاهد فهي تحمل تركيبة نفسية مختلفة وشديدة التناقض». وعن كيفية ترشيحها للمشاركة لبطولة «سيدنا السيد» قالت حورية في حوار مع «الحياة»: «فوجئت باتصال من المخرج إسلام خيري ليعرض علي مشاركة الفنان جمال سليمان في بطولة مسلسله الجديد، ووافقت سريعاً من دون تفكير، لأنه يكفيني التعاون مع نجم كبير بحجم وخبرة الفنان جمال سليمان، فقد كان العمل معه حلماً وتحقق على أرض الواقع. إلا أنني عندما قرأت سيناريو العمل شعرت بحماسة شديدة؛ لأني وجدت نفسي أمام دور جديد علي. فالشخصية التي أجسدها تفيض بالمشاعر والأحاسيس ويغلب عليها حب التضحية وهذه الصفة تحديداً أعتبرها أحد ملامح شخصيتي الإنسانية فأنا أحب كل من حولي وأضحي من أجل المقربين مني». من أصعب الشخصيات وأوضحت حورية أن شخصية «زبيدة» التي تؤديها في المسلسل، من أصعب الشخصيات التي جسدتها، حيث لم تكن تحتاج إلى استعدادات خارجية خاصة بالشكل والماكياج والأزياء، وإنما كل ما تتطلبه استعداد نفسي خاص، وهذا ما حاولت فعله ونجحت في التمكن من جميع التفاصيل الخاصة بالشخصية ومعرفة جوانبها ونقاط ضعفها ومدى حبها وخوفها على ابنها. وتقول الفنانة الشابة إن كل مشهد قدمته من خلال هذا العمل كان صعباً؛ لأنه أغلب المشاهد جمعتها بالفنان جمال سليمان الذي يمتلك خبرة كبيرة في التمثيل. ما يعني أن العمل في شكل عام تطلّب منها تركيزاً كبيراً، بخاصة في المشاهد التي لا تعتمد على الكلام، بل على تعبيرات الوجه، فهي من أصعب المشاهد. وهي لا يمكن أن تنسى مشهد دفنها حية في المقابر. حيث على رغم أن المخرج إسلام خيري عرض عليها الاستعانة بدوبليرة في هذا المشهد، لأنه صعب ومخيف، تحدت رعبها وصممت على تقديم المشهد بنفسها. وبالفعل نالت استحسان المشاهدين، وهذا الأمر أسعدها، وأكد أنها تمتلك قدرات تؤكد أنها ممثلة محترفة، ولا يمكن حصرها في أدوار الفتاة الجميلة فقط. لا خلافات من جهة أخرى، نفت حورية نشوب خلافات بينها وبين بطلات مسلسل «حكايات بنات» الذي عرض أيضاً في شهر رمضان. فهي كانت سعيدة بكواليس هذا العمل وجمعتها صداقة بالبطلات، صبا مبارك وريهام أيمن ودينا الشربيني، كما استمتعت بتجسيد شخصية «كاميليا» في المسلسل؛ لأنها قريبة منها وتشبهها في العديد من الصفات، منها الرومانسية وعشقها للملابس والموضة ورغبتها في الظهور بشكل مميز. وللمناسبة أكدت حورية أن ليس لديها أصدقاء تستشيرهم في أي قرار تتخذه، ودوماً تتخذ قراراتها بنفسها وبناء على تفكيرها ومعتقداتها، معترفة في الوقت نفسه أن شخصيتها ليست قوية مثل «كاميليا». وأشارت إلى أنه في العام الماضي لم تكن تتوقع كل ردود الأفعال التي تحققت لمسلسليها «الشوارع الخلفية» و «دوران شبرا» وتكرر نفس الأمر هذا العام مع مسلسلي «سيدنا السيد» و «حكايات بنات». وهذا يعني، كما تقول، أنها تمشي بخطى ثابتة في مشوارها مع الفن وهي تثق أن المحافظة على النجاح أمر ليس سهلاً، ويتطلب منها مجهوداً كبيراً. وأشارت حورية إلى أنها انتهت من تصوير عدد كبير من مشاهد مسلسلها الجديد «المنتقم» ولم يتبق لهم سوى خمسة وثلاثين حلقة من إجمالي مئة وعشرين، والعمل يعدّ تجربة جديدة ومختلفة على الدراما التلفزيونية العربية، وهو يختلف في أحداثه عن أحداث الدراما التركية تماماً؛ لأنه يناقش قضايا الفساد التي وقعت في مصر طوال الثلاثين عاماً الماضية بشكل درامي يتميز بالعمق والتحليل الموضوعي. وهي تجربة مرهقة ولكن إيقاعها سريع ولن يمل منه المشاهدون. غير أن قول هذا لا يعني أنها ضد الدراما التركية، بل هي ممن يعشقون تجربة نور ومهند ويتابعونها يومياً، وعندما عرضوا عليها مسلسل «المنتقم» وافقت عليها وعندها حلم أن تدبلج هذه المسلسلات العربية للهجة للتركية. ورفضت حورية الكلام الذي يراها جريئة لدرجة التمثيل من دون أي خطوط حمراء، وأنها لا تصلح إلا في أدوار الإغراء، مؤكدة أن ما قدمته خلال الفترة الماضية يؤكد عدم موضوعية هذا الكلام، موضحة أنها جريئة بنوعية الأدوار المتنوعة التي تقدمها لكنها تبتعد من الابتذال والعري. كما أشارت إلى أن ما يقال عن أنها أصبحت مغرورة وتتعالى على من حولها أمر غير مقبول، ويفتقد المنطق فهي إنسانة «متصالحة مع نفسها وبسيطة في التعامل مع كل من حولها ولا يمكن أن تتغير شخصيتها الإنسانية على الإطلاق مهما وصلت لدرجات النجومية كما أنها لا يمكن أن تتعالى على جمهورها وهو سبب شهرتها».