وصفت أوساط الرئاسة الفرنسية زيارة ولي العهد وزير الدفاع السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز مطلع الشهر المقبل بأنها «بالغة الأهمية كونها الأولى على هذا المستوى في عهد الرئيس فرانسوا هولاند». وتوقعت هذه الأوساط أن تركز الزيارة على تنسيق الجهود في التصدي ل»داعش» في العراق وسورية، حيث يؤكد المسؤولون الفرنسيون أن الرئيس بشار الأسد «لا يمكن أن يكون شريكاً في مكافحة الإرهاب، كما لا يمكن مكافحة الإرهاب في العراق من دون مكافحته في سورية». ويعترف المسؤولون بأن مكافحة «داعش» ستستغرق سنوات، ولن تحل القضية عبر قصف الطائرات». إضافة إلى ملف الإرهاب في العراق وسورية، سيتم التطرق إلى الأوضاع في ليبيا ومصر وفي لبنان والى سياسة إيران في المنطقة والوضع في لبنان. وأشارت المصادر إلى أن الملفين الأساسيين المرتقب التطرق إليهما هما العقد الفرنسي السعودي لتزويد الجيش اللبناني معدات فرنسية ب3 بلايين دولار، ويتمنى الجانب الفرنسي إنهاء الصفقة خلال زيارة الأمير سلمان. فقد تم إنهاء وضع لائحة المعدات بين الجانبين الفرنسي واللبناني والجانبان ينتظران توقيع وزارة المال السعودية. والملف الآخر الأساسي هو موضوع الاستثمارات السعودية في فرنسا وكان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز أبلغ إلى الرئيس فرانسوا هولاند خلال زيارته الرياض رغبته في توسيع الاستثمارات لتصل إلى 15 بليون دولار.