في الحلقة الثالثة من سُداسية مركز التراث اللبناني في الجامعة اللبنانية الأميركية عن أمين الريحاني تلقي المستشرقة الإسبانية كارمن رويث برافو محاضرة عن «الريحاني واسبانيا» والباحث المغربي حمد العربي السماري محاضرة عن «ثلاثينات المغرب عبر الريحاني»، وذلك لمصادفة هذا العام مرور 70 سنة _1939 – 2009) على زيارة الريحاني المغرب واجتماعه بالخليفة الحسن الأول، وزيارته اسبانيا واجتماعه بالجنرال فرنكو، ومرور 15 سنة (1994 – 2009) على صدور الترجمة الإسبانية لكتابي الريحاني «المغرب الأقصى» و «نُور الأندلس». عن المغرب كتب الريحاني: «طنجة جنينة الفرنجة! بابُها على الشاطئ الذهبي في آخر المضيق، حيث تتواصل أمواج البحرين: المتوسط والأطلنطيك، والشاطئ مغمور بشمس أفريقيا الحنون الدافئة المنعشة المنشطة في كل فصول السنة. على رمال بابِها البحري أكواخ خشبٍ مقببة، ومظلاتٌ واسعةٌ زاهية الألوان، يتكاسل فيها ويسترسل تحتها أبناء آدم وحواء يلعبون ويمرحون، يتغازلون ويتواعدون...». وعن اسبانيا كتب: «لم تكن لإسبانيا عاصمة تعصمها من شرور الأنانيات الصغيرة، فخلقت الضرورة مدريد. صار الحصن قصراً، وأصبح القصر إرادةً وسيفاً. وابن مدريد، بعد أن كان يعُقُّها، صار يفتخر بها. وبعد أن كان يشتمها صار يقول: من مدريد الى السماء، وفي السماء نافذة لمشاهدة مدريد». السادسة مساء الاثنين آذار (مارس) 2009 في حرم الجامعة (بيروت).