هاجم القيادي في «تنظيم القاعدة» أبو يحيى الليبي في شريط فيديو أمس حكومة الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد، وحض المتمردين الإسلاميين على إطاحته، في تصعيد جديد للحملة التي تشنها «القاعدة» على الرئيس الصومالي الذي انتُخب في منصبه في كانون الثاني (يناير) الماضي. وقال أبو يحيى في شريط بعنوان «الصومال...وانقشعت سحابة الصيف» وزعته مؤسسة «السحاب»، الذراع الإعلامية ل «القاعدة»، إن على الإسلاميين الصوماليين الذين يسعون إلى إطاحة شريف أحمد عدم القول إنهم يحاربون من أجل إخراج القوات الافريقية من الصومال، إذ أن مشروعهم يجب أن يكون أكبر من ذلك. ومعلوم أن المتمردين الذين يقودهم تنظيم يُطلق على نفسه اسم «حركة الشباب المجاهدين» و «الحزب الإسلامي» الذي يرأسه الشيخ حسن طاهر عويس، يقولون إن هدفهم هو خروج قوات السلام التي ارسلها الاتحاد الافريقي من مقديشو، بعدما تمت تلبية طلبهم الأول والأساسي وهو خروج القوات الإثيوبية التي دخلت الصومال في نهاية 2006 وأطاحت نظام «المحاكم الإسلامية». وانسحب الإثيوبيون في بداية هذه السنة من الصومال بعد عامين من الهجمات المتواصلة التي شنها المتمردون على جنودهم. وينتشر في مقديشو بضعة آلاف من جنود قوة السلام الافارقة منذ عام 2007، لكن دولتين افريقيتين فقط ساهمتا فيها هما بوروندي وأوغندا. وتحمي القوات الافريقية المؤسسات الأساسية في مقديشو وخصوصاً الميناء والمطار. ولا تسيطر القوات الحكومية الصومالية سوى على أحياء محدودة من العاصمة، في ظل هجوم غير مسبوق يشنه المتمردون الإسلاميون ضد مواقعها منذ أيار (مايو) الماضي. واعتبر أبو يحيى في كلمته المصورة التي وزعتها مواقع إسلامية على شبكة الانترنت ودامت قرابة 40 دقيقة، أن الرئيس أحمد خرج من الإسلام، منتقداً مساعي علماء دين مسلمين إلى مصالحة إدارة الرئيس أحمد مع المتمردين والتي تضمنت قبول الحكومة الصومالية الموقتة تطبيق الشريعة الإسلامية في الصومال. وكان زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن دعا في كلمة بُثت في الربيع إلى إطاحة حكومة الرئيس أحمد. وفي أنقرة (أ ب) أعلنت القوات المسلحة التركية أن عناصر من قوات الكوماندوس على متن سفينة حربية اعتقلت سبعة قراصنة في خليج عدن قبالة السواحل الصومالية. وأوضحت أن رجال الكوماندوس الذين كانوا على متن بارجة تجوب المياه المقابلة للسواحل الصومالية في إطار مهمة لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، أغاروا أمس الجمعة على زورق قطر لمنع قراصنة كانوا على متنه من مهاجمة سفينة في المنطقة. ولم تفصح السلطات العسكرية التركية عن معلومات عن السفينة التي كان سيهاجمها القراصنة، لكنها قالت إن طائرة مروحية كانت على متن السفينة الحربية شاركت في عملية توقيف القراصنة. واعتقلت قوات الكوماندوس الأتراك همسة قراصنة آخرين في عملية مماثلة في خليج عدن قبل أسبوع.