سجلت حركة التعاملات في السوق المالية السعودية في تموز (يوليو) الماضي تراجعاً في معدلات الأداء، الذي جاء امتداداً لأداء السوق المتراجع في حزيران (يونيو) الماضي، الذي فقد فيه مؤشر السوق 5 في المئة من قيمته، وهبطت فيه السيولة المتداولة 26 في المئة، فيما شهدت تعاملات الشهر الماضي تذبذباً محدوداً في مؤشر السوق الذي بدأ تعاملات الشهر على ارتفاع طفيف 0.05 في المئة، تحول إلى خسارة هي الأكبر خلال الشهر بلغت 2.35 في المئة في نهاية تعاملات الرابع من يوليو، فيما تحققت أكبر زيادة في المؤشر خلال الشهر الماضي في السابع والعشرين منه عندما ارتفع المؤشر 2.79 في المئة، وجاءت نسب التذبذب في المؤشر ل 12 جلسة خلال الشهر أقل من 1 في المئة، نتيجة تراجع المضاربات وتدني السيولة المتاحة للتداول التي أثرت سلباً في الطلب على الأسهم، لينهي المؤشر تعاملات الشهر الماضي عند مستوى 5778.14 نقطة، في مقابل 5596.46 نقطة نهاية يونيو الماضي، بزيادة قدرها 181.68 نقطة، نسبتها 3.25 في المئة، لترتفع مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة إلى 20.3 في المئة، تعادل 975 نقطة. وشهدت السوق المالية الشهر الماضي إدراج وتداول أسهم 3 شركات تأمين هي: «الراجحي للتأمين» برأسمال 200 مليون ريال، و«اكسا - التعاونية» التي يبلغ رأسمالها 200 مليون ريال، وفي آخر جلسات الشهر أدرجت أسهم «أيس للتأمين» برأسمال 100 مليون ريال، ليرتفع عدد الشركات المدرجة من قطاع التأمين إلى 25 شركة، فيما ارتفعت شركات السوق إلى 132 شركة منها «بيشة الزراعية» التي عُلّق سهمها من التداول مطلع 2007. وارتفعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.112 تريليون ريال، في مقابل 1.074 تريليون ريال نهاية يونيو الماضي، بزيادة قدرها 38.5 بليون ريال، نسبتها 3.6 في المئة، يأتي هذا نتيجة تحسن أسعار الأسهم في النصف الثاني من الشهر الماضي، إذ أنهت أسهم 61 شركة التعاملات على ارتفاع في أسعارها من أصل 131 شركة جرى تداول أسهمها، بينما هبطت أسهم 64 شركة، فيما استقرت أسهم 6 شركات عند أسعارها نهاية يونيو الماضي. وتراجعت السيولة المتداولة خلال يوليو الماضي (21 يوماً تداول) بنسبة 30 في المئة، إلى 100 بليون ريال، في مقابل 143.9 بليون ريال خلال يونيو الماضي (22 يوماً تداول)، فيما هبطت الكمية المتداولة بنسبة 39 في المئة، إلى 3.68 بليون سهم، في مقابل 6.07 بليون سهم، وتراجع عدد الصفقات المنفذة بنسبة 18 في المئة إلى 3.13 مليون صفقة، وهبط المعدل اليومي لقيمة الأسهم المتداولة إلى 4.7 بليون ريال من 6.5 بليون ريال الشهر السابق، فيما بلغ المعدل اليومي للكمية المتداولة 175 مليون سهم في مقابل 276 مليون سهم. وأنهت 10 قطاعات من السوق تعاملات يوليو الماضي على ارتفاع في مؤشراتها، تصدرها مؤشر «الصناعات البتروكيماوية» المرتفع 6.35 في المئة، تلاه مؤشر «الفنادق والسياحة» بنسبة 5.81 في المئة، فيما بلغت مكاسب مؤشر «المصارف» 3.7 في المئة، في المقابل تراجعت مؤشرات 5 قطاعات، كان أكبرها خسارة مؤشر «التأمين» الهابط 5.2 في المئة، تلاه مؤشر «الإعلام والنشر» بنسبة 2.37 في المئة. وبالنظر إلى أبرز الأسهم التي دعمت مؤشر السوق خلال يوليو الماضي، فتصدرها سهم «سابك» الذي ارتفع سعره إلى 69.25 ريال، بنسبة زيادة 10.36 في المئة أضافت 61 نقطة للمؤشر، يأتي هذا بعد تداول 221 مليون سهم، نسبتها 6 في المئة، قيمتها 14 بليون ريال، نسبتها 14 في المئة، وكانت «سابك» حققت أرباحاً صافية عن الربع الثاني من العام الحالي بلغت 1.81 بليون ريال، في مقابل خسائر الربع السابق 973.9 مليون ريال، فيما أضاف سهم «الراجحي» 37 نقطة للمؤشر بعد ارتفاع سعره 6 في المئة إلى 66.50 ريال، فيما سجل سهم «الراجحي للتأمين» أكبر زيادة نسبتها 733 في المئة وصولاً إلى 83.25 ريال، تلاه سهم «أيس» المرتفع 663 في المئة إلى 76.25 ريال، ثم سهم «اكسا - التعاونية» المرتفع سعره إلى 34.20 ريال، بنسبة ارتفاع 242 في المئة، في مقابل 10 ريالات سعر اكتتاب الأسهم الثلاثة الأخيرة.