نابلس - أ ف ب - قتل ضابط امن فلسطيني ليل الثلثاء - الأربعاء برصاص مجهولين في جنين شمال الضفة الغربية، في حادث دانه الرئيس محمود عباس، مهدداً: «سنضرب بقوة من يعبث بأمن المواطن». وقال مصدر أمني فلسطيني إن «مجهولين اطلقوا النار على هشام الرخ (41 سنة)، نائب مدير الأمن الوقائي في جنين، بعد منتصف الليلة الماضية (ليل الثلثاء - الأربعاء) بينما كان عائداً إلى منزله في سيارته». وأضاف أن الضابط «أصيب بست رصاصات في أنحاء متفرقة من جسده، وتوفي بعد لحظات من وصوله إلى المستشفى»، مشيراً إلى انه تم فتح تحقيق في الحادث. وأوضح أن الرخ من كوادر حركة «فتح»، وهو رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم جنين للاجئين. ودان الرئيس عباس في بيان مقتل الرخ، مؤكداً: «لن نتهاون في التعامل مع هذه الجريمة النكراء». وأضاف «أصدرنا التعليمات الصارمة للأجهزة المعنية في أراضينا الفلسطينية لمتابعتها والعمل بكل قوة ضد تلك الفئة الخارجة والغريبة عن شعبنا من أصحاب الأجندات المشبوهة التي تريد إعادتنا إلى مربع الفلتان». وتابع:«سنضرب بكل قوة على يد العابثين بأمن المواطن وأمانه». ووصف محافظ جنين طلال دويكات مقتل الرخ ب «الجريمة البشعة»، مشدداً على«إننا لن نقف مكتوفي الأيدي، وسنواصل العمل حتى نصل إلى مرتكبي هذا العمل الإجرامي». وقال في تصريح إنه «من السابق لأوانه ربط هذه الجريمة بالحملة الأمنية الأخيرة أو بالأوضاع التي كانت تشهدها المحافظة». وتابع أن «الأجهزة الأمنية بدأت منذ فجر اليوم (الأربعاء) بالتحقيق في ملابسات الجريمة والبحث في أدق التفاصيل، وستواصل جهودها حتى اعتقال مرتكبي هذه الجريمة وتقديمهم إلى القضاء». وروى النائب عن «فتح» في المجلس التشريعي الفلسطيني شامي الشامي لوكالة «معا» تفاصيل حادثة الاغتيال، قائلاً إنه كان برفقة الرخ الذي أوصله إلى منزله ثم تابع سيره، وبعد نحو دقيقتين، سمع صوت إطلاق نار في المنطقة الواقعة قرب جامع الأسير ما بين منطقة الجبريات ومخيم جنين. وأضاف بناء على ما استقاه من شهود، قائلاً إن مجموعة مسلحين بادرت الرخ بإطلاق النار من الأمام والجانب الأيسر، وعندما حاول الفرار والعودة إلى الخلف، اصطدمت سيارته بصخورعلى جانب الطريق، فاضطر إلى الترجل ومحاولة النجاة، إلا أن المسلحين واصلوا إطلاق النار عليه حتى سقط على الأرض على مسافة تبعد 50 متراً من سيارته وهو مصاب بالرصاص في أنحاء مختلفة من الجسم. وكان الشامي تعرض في تموز (يوليو) الماضي إلى إطلاق نار في جنين نتج منه إصابته برصاصتين في ساقه. وتأتي هذه الهجمات بينما يسود توتر شديد في جنين منذ وفاة المحافظ قدورة موسى اثر إصابته بأزمة قلبية بعد تعرض منزله إلى إطلاق نار في أيار(مايو) الماضي. ونسب إطلاق النار هذا إلى عائلة غاضبة بسبب رفض السلطات فتح تحقيق في مقتل احد أفرادها أثناء اعتقاله.